جدة:«الفلنتاين» يرفع مبيعات الورود إلى 40 في المئة

  • 2/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اكتست محال الورود أمس، باللون الأحمر، إذ لا يلبث المرء أن يدخل إلى أحد المحال حتى يجد السلال وقد امتلأت بالورود الحمراء استعداداً لأمسية حافلة يتسابق خلالها العشاق لشراء باقات الجوري، ولسان حالهم يردد أبيات الشاعر راشد النفيعي «زين الصبايا ينقطف لـ أجله الورد.. وأنتي بـ زينك.. تقطفين الصبايا»، ليهدوها لمن يحبون، لتتسبب في ارتفاع نسبة مبيعات الورود في محافظة جدة إلى ما يقارب 40 في المئة، حسبما أكده أصحاب محال لـ «الحياة، فيما امتنع عدد من محال صناعة الكعك عن إنتاج قوالب الحلوى الحمراء، عشية «الفلنتاين» خوفاً من تدخل جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ونفذت «الحياة» جولة على بعض المحال، إذ أكد عدد من ملاك محال الورود، أن المبيعات ترتفع عادة في ليلة عيد الحب «الفلنتاين» ليصل دخل البعض منها إلى ما يزيد على 17 ألف ريال من بيع الباقات الحمراء فقط، واتفق الباعة على أن هنالك انخفاضاً ملاحظاً هذا العام على مبيعات الورود وقت عيد الحب إذا ما قورنت بالأعوام الماضية. وأضافوا أنه لم يرد إلى المحال أي تعميم من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخصوص منع بيع الورود الحمراء، أو إغلاق المحال في تلك الليلة. من جهة أخرى، اتفق عدد من ملاك محال الكعك أن الطلب على قوالب الحلوى ارتفع بنسبة 20 في المئة مقارنة بالأيام الماضية، بينما شهدت مبيعات قوالب الحلوى هذا العام انخفاضاً ملاحظاً عن الأعوام السابقة وصل إلى نحو 30 في المئة. من جهته، أكد مسؤول مبيعات في أحد محال بيع الحلويات محمد عبدالمجيد لـ «الحياة» أن الشركة التي يتبع لها المحل أصدرت تعميماً بمنع بيع قوالب الحلوى المصنوعة على شكل «قلب» والمغلفة باللون الأحمر، لمنع حدوث أية مشكلات مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيما قال أحد العاملين في محال بيع الحلويات رضى محمود لـ «الحياة» إن قوالب الحلوى الحمراء، والأخرى التي تشكّل على هيئة «قلب» يتم عملها فقط في حال طلب الزبون سواء في الأيام العادية، أم ليلة عيد الحب «الفلنتاين». وأضاف أنه توجد طلبيات من هذا النوع سيتم تسليمها الليلة ولكنها قليلة. من جانبها، أكدت أميرة الغامدي وهي أم لأربعة أطفال أنها تحتفل مع زوجها في عيد الحب، وذلك لتعيد لحياتها الزوجية بعض ما فقدته من الرومانسية، بسبب مشاغل الحياة. وبينت روان الجهني وهي امرأة متزوجة منذ أربعة أعوام وتحتفل مع زوجها في هذه المناسبة كل عام، أن هذا النوع من الاحتفالات يكسر روتين الحياة الممل، إذ تذهب مع زوجها إلى أحد المطاعم الفاخرة لتناول وجبة العشاء، ويتم حينها تبادل الهدايا بينهما. وتختلف شوق أحمد مع الجهني والغامدي، إذ ترى أن لا حاجة لها بمثل هذه المناسبات والأعياد، معتبرة أن الاحتفال بعيد الحب يعد مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي، والعادات والتقاليد، وبينت أن الاحتفال يمكن أن يقام في أي يوم ولا يجب أن يحدد بيوم معين.

مشاركة :