أعلنت أجهزة الأمن العراقية الأحد أنها قبضت على اثنين من أقارب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، في حين طالب سياسي بارز بمعركة جميع تفاصيل ما حصل في الساعات التي سبقت سقوط الموصل الصيف الماضي بيد داعش، في وقت دعت فيه وزارة حقوق الإنسان إلى القصاص من قاتل زعيم عشيرة سنيّة. وقال التلفزيون العراقي، إن قوات الأمن في ذي قار تمكنت الأحد من تنفيذ عملية أمنية في قضاء سامراء أسفرت عن اعتقال شخصين من أقارب البغدادي هما عمه صالح إبراهيم عبد المؤمن، وزوج بنت اخيه المدعو ضياء نوري سعدون، مضيفا أن الموقوفين "من أبرز قيادات التنظيم في سامراء." من جانبها، استنكرت وزارة حقوق الانسان جريمة اغتيال الشيخ قاسم سويدان الجنابي وأفراد حماية النائب زيد الجنابي، محذرة من منح من وصفتهم بـ"الإرهابيين" الفرصة لتحقيق مآربهم في اثارة الفتنة بين مكونات الشعب، مضيفة أن الاغتيال "يجب الاقتصاص من مرتكبيها والمجرمين الإرهابيين جميعاً." وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد توعد السبت، "بالضرب بيد من حديد" وملاحقة منفذي عملية اختطاف النائب زيد الجنابي واغتيال شيخ الجنابات قاسم سويدان الجنابي. وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا الشيخ جنوب بغداد، بعد اختطافه مع النائب الجنابي الذي أطلق سراحه، فيما عثرت الشرطة على جثث طاقم حمايته شمالي بغداد. وتبع ذلك تعليق نواب ووزراء "تحالف القوى" و"ائتلاف الوطنية" علقوا حضورهم في اجتماعات وجلسات مجلسي النواب والوزراء احتجاجا على الحادثة. من جانبه، أكد محافظ نينوى، أثيل النجيفي، أن التحقيق الذي يجري لكشف ملابسات السقوط المدوي لمدينة الموصل بيد "داعش" يجب أن "يكشف النقاب عما دار بين قادة الجيش ورئيس الوزراء في ذلك الوقت نوري المالكي في الساعات التي سبقت سقوط المدنية" وأضاف النجيفي في بيان له: "على اللجنة التحقيقية أن تسأل (قيادات أمنية كانت في الموصل آنذاك) عن اتصال مع المالكي أخبراه أنه سيتم الانسحاب من الساحل الأيمن الى مقر الفرقة الثانية بالساحل الأيسر، فهل سأل المالكي لماذا تسلمون الساحل الأيمن وما تزال لديكم أفواج آلية مدرعة فيه متكاملة لم تدخل أي معركة؟"
مشاركة :