أعلنت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام جاهزيتها الكاملة لمواجهة كافة أنواع المخاطر الافتراضية بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، والتدخل السريع والفاعل للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي لقيادات الدفاع المدني بالحج، والذي عقد أمس بالعاصمة المقدسة، بحضور اللواء محمد بن عبد الله القرني قائد قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج، واللواء جميل بن محمد أربعين مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، واللواء زهير سبيه مدير الدفاع المدني بالمدينة المنورة. وبدأت وقائع المؤتمر بكلمة ألقاها العقيد عبد الله العرابي الحارثي الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالحج، أشاد فيها بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم قدرة الأجهزة الحكومية كافة، ومنها الدفاع المدني لأداء مهامها في رعاية ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم والتصدي بكل حسم لكل ما يمكن أن يعكر صفو الحجيج. وقدم العميد صالح بن علي العايد مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في مستهل أعمال المؤتمر عرضاً موجزاً للمرحلة الثانية من تطبيق الدفاع المدني على أجهزة الهواتف الذكية والخدمات التي يتم تقديمها لمستخدمي هذه الأجهزة خلال موسم الحج، والتي تشمل خدمة الأخبار والإرشادات التوعوية وخدمة الإبلاغ عن مخالفات السلامة في الحج، ورسائل توعوية للتصرف السليم في حوادث الغاز والتعريف بدلالات أنظمة الإنذار وغيرها من مفاهيم السلامة. وقال اللواء محمد بن عبد الله القرني: إن مرحلة الاستعدادات تضمنت المشاركة في أكثر من 95 اجتماعاً وورشة عمل مع كافة الجهات الحكومية المعنية، وإعداد الخطط التفصيلية لمواجهة كافة المخاطر الافتراضية والحد من الأضرار الناجمة عنها، مشيراً إلى جاهزية 256 مركزاً للدفاع المدني في المشاعر، و556 وحدة للإشراف الوقائي، وما يزيد على 2500 دورية للسلامة، وتفقد متطلبات السلامة في جميع منشآت إسكان الحجاج ومخيماتهم. وشدد القرني على أن أعمال الدفاع المدني تتم بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية الأعضاء لمواجهة 13 نوعاً من المخاطر التي تم رصدها والاستعداد لمواجهتها في حج هذا العام، مدللاً على ذلك بمشروع الربط الإلكتروني بين الدفاع المدني ووزارة الحج لمتابعة حركة الحجيج منذ وصولهم إلى المملكة وأماكن سكنهم في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، إضافة إلى تشغيل نظام المعلومات الجغرافية "gis" بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية لتغطية جميع أرجاء العاصمة المقدسة والمشاعر. وأوضح القرني أن الاستعدادات تضمنت إعداد سيناريوهات للوقاية من كل نوع من هذه المخاطر والفاعلية في مواجهتها والتخفيف من آثارها في حال وقوعها واختبار مدى نجاح هذه السيناريوهات من خلال فرضيات تدريبية يشارك فيها كافة الجهات الحكومية المعنية بأعمال الدفاع المدني في الحج. وختم اللواء القرني بالإشارة إلى أهمية التزام الحجاج بمتطلبات وتعليمات الدفاع المدني لتجنب المخاطر، مشيداً بحملة (لا حج بدون تصريح) وأثرها في الحد من ظاهرة الافتراش وتقليص المخالفات التي تهدد سلامة الحجيج. وأكد اللواء جميل بن محمد أربعين جاهزية إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لأداء مهامها في حج هذا العام بدءاً من اكتمال أعمال المسح الوقائي لمنشآت إسكان الحجاج، والحرم الشريف والمنطقة المركزية وشبكة الطرق والأنفاق، ونشر الوحدات والفرق الميدانية في جميع أحياء العاصمة المقدسة بناء على تحليل دقيق لمواقع المخاطر ومعدلات كثافة الحجاج، إضافة إلى استحداث عدد من الوحدات الموسمية التي تغطي جميع الطرق المؤدية للعاصمة المقدسة. وأشار إلى جاهزية غرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بأحدث أنظمة تلقي البلاغات، وتوجيه الوحدات والفرق الميدانية خلال حج هذا العام مثل نظام تتبع المركبات والذي يتيح متابعة تحركات 250 مركبة من مركبات الدفاع المدني، ونظام تحديد موقع المتصل، إضافة إلى تخصيص قوة مجهزة بكل ما يلزم لتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف للمرضى وكبار السن والمصابين في الحرم الشريف، في أكثر من 25 نقطة ثابتة داخل الحرم والساحات الخارجية يتم زيادتها إلى 35 نقطة في أوقات الذروة. وعن استعدادات الدفاع المدني بالمدينة المنورة في حج هذا العام، أوضح اللواء زهير سبيه مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة، أن جهود الدفاع المدني شملت متابعة اشتراطات السلامة في جميع الفنادق والمباني والمصرح لها بإسكان زوار المسجد النبوي الشريف والتي بلغ عددها 850 مبنى، ونشر فرق موسمية، ودعم سبعة مراكز موسمية خارج المدينة، وأكثر من 20 مركزاً في محيط المسجد النبوي الشريف والشوارع والطرق الرئيسة التي تربط المدينة بالمناطق المجاورة، إضافة إلى تسيير 125 دورية للسلامة في مناطق تجمع الزوار في محيط المسجد النبوي الشريف. وأشار اللواء سبيه إلى أن خطة الدفاع المدني بالمدينة المنورة والمعتمدة من أمير المنطقة تتضمن دعم قوة الحرم النبوي بوحدات متخصصة في أعمال الإنقاذ والإسعاف، وفرق لرصد ومتابعة إجراءات السلامة في مواقف السيارات باستخدام أحدث الآليات والمعدات التي تم دعم إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة بها قبل بدء موسم الحج بوقت مبكر.
مشاركة :