تباينت مؤشرات الأسهم العالمية في تداولات أمس الأربعاء؛ حيث تجاهلت الأسواق التفاؤل بشأن استئناف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لتتركز أنظار المستثمرين على البيانات المحلية في نطاق كل سوق، إضافة إلى نتائج الشركات المدرجة، وفي ظل ذلك، عادت الأسهم الأمريكية للانتعاش بدعم من أرباح شركتي «بوينج» و«أبل» بالإضافة إلى بيانات وظائف القطاع الخاص، في حين حفظت أسهم السلع الفاخرة، توازن الأسواق الأوروبية لتمنعها من الهبوط الجماعي، بينما انخفض المؤشرين الآسيويين نيكاي وشنغهاي. في بورصة نيويورك للأوراق المالية، انتعشت المؤشرات الثلاثة بدعم من الأرباح القوية التي حققتها شركتي «بوينج» و«أبل» فارتفع «داو جونز» 300 نقطة تمثل 1.05%، بينما صعد «إس آند بي» 13 نقطة تمثل 0.50%، وربح «ناسداك» 70 نقطة تمثل 1.05%. شركة «بوينج» حققت شركة «بوينج» الأمريكية إيرادات قياسية خلال الربع الرابع من العام الماضي، بدعم من ارتفاع الطلبيات على الطائرات بشكل كبير؛ حيث كشفت صانعة الطائرات عن إيرادات سنوية تجاوزت 100 مليار دولار للمرة الأولى، وتوقعت «بوينج» أرباحاً لعام 2019 تتراوح ما بين 19.90 دولار للسهم و20.10 دولار للسهم، وبلغت إيرادات الشركة في العام المنتهي في ديسمبر/كانون الأول الماضي 101.1 مليار دولار، وبلغ الربح الأساسي للسهم الواحد 16.01 دولار. أرباح «أبل» وقالت «أبل» إنها تتوقع إيرادات تتراوح بين 55 مليار دولار و59 مليار دولار في الربع الحالي الذي ينتهي في مارس/آذار، بما يقل كثيراً عن متوسط توقعات المحللين البالغ 58.83 مليار دولار، وبالنسبة للربع المنتهي في ديسمبر/كانون الأول، وهو أكثر الفصول نشاطاً ل«أبل» نظراً للتسوق خلال موسم العطلات، حققت «أبل» إيرادات بقيمة 84.3 مليار دولار وهو ما يفوق قليلاً متوسط تقديرات المحللين البالغ 84 مليار دولار، وأظهرت نتائج أعمال «أبل» أرباحاً للسهم بقيمة 4.18 دولار للربع المنتهي في ديسمبر/كانون الأول مقارنة مع متوسط توقعات «وول ستريت» البالغ 4.17 دولار، وفقاً لبيانات رفينيتيف. من جهة أخرى، كشفت بيانات صادرة عن مؤسسة «إيه.دي.بي»، أمس الأربعاء، عن أن القطاع غير الزراعي أضاف 213 ألف وظيفة خلال يناير الجاري مقارنة مع 263 ألف وظيفة مضافة في ديسمبر الماضي. وبحسب التقديرات، كان من المتوقع أن يضيف القطاع الخاص الأمريكي 180 ألف وظيفة لسوق العمل بالولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، ووفقاً للبيانات، فإن قطاع الخدمات أضاف 145 ألف وظيفة خلال يناير الحالي مقابل إضافة 68 ألف وظيفة من جانب القطاع السلعي بالفترة نفسها. ومن المقرر، أن تصدر بيانات التوظيف الشهرية في الاقتصاد الأمريكي يوم الجمعة وسط توقعات بإضافة 165 ألف وظيفة. الأسهم الأوروبية شكلت أسهم شركات السلع الفاخرة نقطة مضيئة في الأسواق الأوروبية، أمس الأربعاء، بعد نتائج قوية من «إل.في.إم.إتش» طمأنت المستثمرين، بينما ظلت التعاملات ضعيفة بفعل اقتراب مباحثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين وضغطت عليها بعض الأرباح التي جاءت مخيبة للتوقعات. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%، بينما نزل المؤشر داكس الألماني، الشديد التأثر بالتجارة، 0.4% وارتفع المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.73%، وقفز المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.9% بفضل تراجع الجنيه الاسترليني، وما أعطاه من دفعة لأسهم الشركات المتعددة الجنسيات المُصدرة المدرجة في لندن. وقفزت أسهم «إل.في.إم.إتش» 6.5% بعد نتائج تبعث على التفاؤل من الشركة المتخصصة في السلع الفاخرة، والتي قالت إنها واثقة «ثقة حذرة» من أن مبيعات الربع الأخير من العام الماضي ارتفعت على الرغم من المخاوف بشأن التباطؤ في الصين. وهبط سهم سيمنس 1.2%، بعد إعلان الشركة الصناعية العملاقة عن أرباح صناعية أقل من التوقعات في ربعها الأول بسبب تراجع أرباح أنشطتها في قطاع الكهرباء. آسيا أغلق المؤشر نيكاي الياباني، منخفضاً أمس الأربعاء، مع تراجع سهم داينبون سوميتومو للأدوية المدرج على المؤشر بعد فشل استكمال تجربة سريرية لعقار جديد، مما بدد أثر التفاؤل بارتفاع أسهم «أبل»، في حين أغلق مؤشر شنغهاي منخفضا 0.72%، بينما ارتفع مؤشر هونج كونج 0.40%. وهبط المؤشر نيكاي القياسي 0.5% ليغلق عند 20556.54 نقطة، بعد أن فتح على ارتفاع طفيف. وعلى الرغم من ضعف المعنويات، تمكن المؤشر من البقاء فوق متوسطه المتحرك في 25 يوماً البالغ 20325 نقطة. وفي بداية التعاملات، تفاءل المستثمرون بقفزة حققها سهم «أبل» مع إعلان الشركة المصنعة لهاتف آيفون، عن نمو قوي في أنشطتها للخدمات، وجاء ذلك بعد تحذير أصدرته الشركة في وقت سابق الشهر الجاري من أن الإيرادات ستقل عن المتوقع في السابق بسبب ضعف في الصين. وفتح سهم آلبس ألباين، الموردة ل«أبل»، مرتفعاً بدعم من الإعلان عن إعادة شراء أسهم وصعود سهم «أبل»، لكنه تخلى عن مكاسبه في وقت لاحق وانخفض 3%، كانت الشركة خفضت توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية الثلاثاء. وأغلق سهم تي.دي.كيه كورب، وهي مورد آخر ل«أبل»، مرتفعاً 0.6%، وكان سهم داينبون سوميتومو للأدوية من بين العوامل الرئيسية في تراجع السوق؛ إذ هوى 19% إلى 3065 يناً بعد أن قالت الشركة المصنعة للأدوية وسان بايو، المدرجة في سوق الشركات الناشئة بطوكيو، إن دراسة تُجرى في الولايات المتحدة على عقار لم تكتمل. وتسببت داينبون، في خصم 26 نقطة من المؤشر نيكاي القياسي، وانخفض سهم سان بايو نحو 26%، في حين تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.41% لينهي الجلسة عند 1550.76 نقطة. (وكالات) نمو اقتصاد فرنسا بأكثر من التوقعات نما الاقتصاد الفرنسي في الربع الأخير من العام الماضي، بأكثر من توقعات المحللين؛ وذلك رغم الاحتجاجات ضد الحكومة، التي أثرت في نشاط الأعمال. وكشفت بيانات صادرة عن هيئة الإحصاءات الوطنية، أمس الأربعاء، أن الناتج الإجمالي المحلي في فرنسا زاد بنحو 0.3% في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر/كانون الأول الماضي على أساس فصلي، وهي نفس مستويات الربع الثالث. وكانت توقعات المحللين أشارت إلى أن اقتصاد فرنسا سيسجل نمواً بنحو 0.2% في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول وحتى ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأوضحت البيانات: إن إنفاق الأسر استقر في الربع الأخير من العام الماضي؛ بعدما ارتفع بنحو 0.4% في الفترة من يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول.
مشاركة :