قفزت الأسهم في وول ستريت بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أرقام وظائف أقوى بكثير من المتوقع في وقت مبكر من اليوم الجمعة، وهو ما يشكل دليلا على أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا تزال قوية رغم سنوات من أسعار الفائدة المرتفعة. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8% قبل الجرس، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5%. أضاف أرباب العمل في أمريكا 254 ألف وظيفة قوية بشكل مفاجئ في سبتمبر، وهو ما يزيد بشكل حاد على 159 ألف وظيفة تمت إضافتها في أغسطس. وقالت وزارة العمل: إن معدل البطالة انخفض من 4.2% إلى 4.1%. وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن عديدا من الشركات لا تزال واثقة بما يكفي لشغل الوظائف، رغم الضغوط المستمرة من أسعار الفائدة المرتفعة. ويقوم عدد قليل من أرباب العمل بتسريح العمال، رغم أن عديدا منهم أصبحوا أكثر حذراً بشأن التوظيف. تقترب الأسهم من مستوياتها القياسية، بسبب الآمال في أن يستمر الاقتصاد الأمريكي في النمو فعلا الآن بعد أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر الماضي سعر الفائدة الرئيس لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات، وأشار إلى أن مزيدا من التخفيضات ستصل في العام المقبل. في وقت لاحق من يوم الجمعة، تصدر الحكومة تقرير الوظائف لسبتمبر. كان أحد الأسئلة الكبيرة المعلقة على وول ستريت، هو ما إذا كانت سوق العمل ستستمر في الصمود بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين. أراد بنك الاحتياطي الفيدرالي الضغط على الفرامل بقوة كافية على الاقتصاد للقضاء على التضخم المرتفع دون التسبب في خسائر كبرى في الوظائف، يمكن أن تدفع الاقتصاد إلى الركود. كما عاد نحو 45 ألف عامل في الموانئ الساحلية الشرقية والخليجية إلى العمل يوم الجمعة، بعد أن توصلت نقاباتهم إلى اتفاق لتعليق إضرابها الذي استمر 3 أيام حتى 15 يناير لتوفر الوقت للتفاوض على عقد جديد. واستمرت أسعار النفط في الارتفاع بالتزامن مع التوترات في الشرق الأوسط. وكان هذا هو اليوم الـ4 على التوالي من المكاسب للنفط -أطول سلسلة انتصارات منذ أغسطس- بعد أن اقترح الرئيس جو بايدن يوم الخميس أن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان ضربة محتملة من جانب إسرائيل ضد منشآت النفط الإيرانية.