انتهى معرض «مرزام»، والذي كان أكبر مكان تجمع فيه مختصون بالتصميم الداخلي تحت قبة وسقف واحد في أرض المعارض بمشرف، وبصراحة كان أكثر من رائع وبحضور فاق التوقعات... وقد زرته مرات عدة بسب الجمال والخدمات التي تقدمها الشركات المشاركة، خصوصاً في وجود خبرات كويتية شابة تستحق التقدير، إضافة إلى الورش والتي كانت تتناول موضوع البناء من شتى جوانبه. مرزام... عبارة عن مبادرة من المبدعة فرح الحميضي، والتي تحدثت عن فكرة المعرض وقالت: «إن فكرة اقامة معرض مرزام وليدة شغف كبرت معي وتشاركت فيها مع متابعي على شبكات التواصل الاجتماعي والمتدربين والطلاب، والذي هو تخصصي على مدى 15 عاماً، إلى أن أصبحت وجهاً إعلامياً في هذا المجال في الكويت والمنطقة العربية، وبدأ المتابعون والمهتمون بهذا المجال، وكذلك الأصدقاء بمراسلتي من أجل التعرف على أفضل السُبل التي يمكن اتباعها لتأسيس وتجهيز أي مشروع أو منزل، وكانت هذه النواة التي انطلقت منها فكرة إطلاق معرض مرزام». وأي شخص مقبل على بناء «بيت العمر» كما يقولون، لا شك أنه لا يمكن أن يستغني عن كتاب «دليل فرح»، والتي قامت بتأليفه فرح الحميضي، وكان موجودا في معرض مرزام كذلك، حيث جمع الكتاب أهم الأسس والعناصر والأفكار التي يحتاجها لمَنْ ينوي بناء البيت، كذلك أسماء وعناوين الشركات المختصة في البناء. بعد مشاهدة معرض مرزام أصبحت على يقين بأن الشباب الكويتي لديه قدرة عالية على المنافسة، وقادر على تقديم نماذج مميزة في المعارض العالمية، كما أنه رفع سقف وتطلعات الزائر في المعارض المقبلة، بسبب أن مرزام كان معرضا مبهرا بمعنى الكلمة. آن الأوان لدعم مشاريع الشباب، حيث إنهم المستقبل والأمل، الشباب هم وقود المشاريع الجريئة ومرزام خير نموذج ودليل، ويبين أن الشباب الكويتي لا سقف لديه... لأن طموحاتهم كبيرة وتعانق السماء، يجب تقديم الكفاءات الكويتية وهي كثيرة وموجودة، والبعد عن المحاصصة في الاختيار. إذا كنّا فعلاً صادقين فيجب إعطاء الشباب الفرصة، وأنا على يقين بأنهم سيبدعون ويقدمون أعمالاً ما كانت لتخطر على بال، لأنها تعبر عن طموح عال وكبير بعيداً عن البيروقراطية والعمل الروتيني الرتيب. شكراً جزيلاً المبدعة فرح الحميضي على المعرض الرائع، شكراً لكل الفريق والجنود المجهولين العاملين الذين واصلوا الليل بالنهار لإنجاح هذا المعرض الراقي... شكراً للمشاركين الذين أثبتوا أن الشباب الكويتي قادر على المنافسة، شكراً للرعاة الذين آمنوا بالكفاءات وقاموا برعاية المعرض.