الفايز لـ «الراي»: لا نعرف مضمون «صفقة القرن» لكن الأردن لن يكون...

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نفى رئيس مجلس الأعيان الاردني فيصل الفايز، أن يكون أحد يعرف طبيعة وتفاصيل ما يسمى «صفقة القرن» الخاصة بعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، معبرا في الوقت نفسه عن الهواجس المشروعة من أن تكون لها تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعلى الأمة العربية كلها.وشدد الفايز، في لقاء مع «الراي» على هامش زيارته للكويت، على أن «الامر الذي يجب أن يدركه الجميع، بأن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالأردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين، فالأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين»، لافتا إلى ان «الوصاية الهاشمية حمت المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحالت دون تهويدها، وعملت على إعمارها والحفاظ عليها، وهي وصاية ممتدة وقائمة منذ الشريف الحسين بن علي رحمه الله، وستستمر فهي من ثوابتنا الراسخة».ووصف لقاءه بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالمثمر والناجح والذي يؤكد عمق العلاقات الأردنية - الكويتية على الدوام والتي لا تتأثر بالسياسات العابرة والمتغيرات الآنية، مؤكداً أنها ليست مجرد علاقة سياسية قائمة على المصالح فقط، ولكنها تجاوزت إلى مستويات وحدة الهدف والمصير، والتقارب الاجتماعي، الذي جعل من تشابه القيم والعادات والتقاليد، سمة مشتركة ميزت الأردنيين في أن يكونوا الأقرب للكويت ودول الخليج عموماً. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء: •  كيف تصف لقاءك بسمو الأمير؟على الدوام كانت اللقاءات مع سمو الأمير مثمرة وتحقق الأهداف المرجوة منها، فسمو أمير الكويت يدرك حجم التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن بسبب الأوضاع السائدة حوله واستقباله مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، وكان على الدوام يوجه بمساعدة الأردن والوقوف إلى جانبه، انطلاقاً من حبه للأردن وشعبه، وعلاقاته القوية والمتينة مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، وسموه أيضا حريص على أمن الأردن واستقراره لذلك فإن اللقاءات مع سمو الأمير دائماً هي لقاءات ناجحة ومثمرة وتعكس عمق العلاقات الأردنية - الكويتية.•  ما رؤيتك لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين؟يعتز الأردنيون جميعا بالمستوى الكبير الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية - الكويتية، فهي علاقات أخوية متينة وراسخة، تقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتاريخ المشترك واللغة الواحدة والعقيدة الجامعة، توطدت عبر الزمن بحكم الهوية القومية.ولم تكن العلاقة الأردنية - الكويتية، مجرد علاقة سياسية قائمة على المصالح فقط، كما هي العلاقات بين الدول، فقد تجاوزت هذه العلاقة، الى مستويات وحدة الهدف والمصير، والتقارب الاجتماعي، الذي جعل من تشابه القيم والعادات والتقاليد، سمة مشتركة ميزت الأردنيين في أن يكونوا الأقرب للكويت ودول الخليج عموما، وهي علاقة تنطلق من ثوابت واستراتيجيات تعزز مفهوم الامن المشترك، فأمن الأردن من أمن الكويت والخليج، وأمن الكويت من أمن الأردن، ولقد كانت الكويت على الدوام، السند القوي للأردن في كل الاوقات، وكافة الظروف والتحديات التي واجهته.•  ما الرسالة التي توجهها للشعب الكويتي والمستثمرين الكويتيين، وهل هناك ميزات للاستثمار في الأردن؟الشعب الكويتي شعب عربي أصيل، يمتلك ثقافة عالية وتعليما عاليا، وديموقراطية عريقة ويحافظ على مكتسباته بالالتفاف حول قيادته السياسية الحكيمة والحفاظ على الكويت ومقدراتها، لتواصل الكويت مسيرة الخير والبناء والازدهار في ظل قيادة سمو الأمير، الذي يسعى بكل جهد ممكن من أجل عزة الكويت وشعبها.أما بخصوص المستثمرين الكويتيين، فإنني أدعوهم الى الاستثمار في الأردن والاستفادة من الميزات الاستثمارية فيه، فالأردن دولة آمنة ومستقرة، وقوانينها تحمي المستثمرين، كما أن الأردن توجد فيه العديد من الفرص الاستثمارية المشجعة لأي مستثمر، وخصوصاً في قطاعات النقل والطاقة المتجددة والسياحة والمياه. •  في ظل ما يحيط بالأردن من اضطرابات، كيف استطاع الأردن الحفاظ على أمنه واستقراره؟استطعنا الحفاظ على أمننا واستقرارنا، بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وحنكته السياسية، ووعي الشعب الأردني والتفافه حول قيادة جلالته، إضافة إلى منعة أجهزتنا الأمنية والعسكرية.كما أننا في الأردن بدأنا إصلاحات شاملة، قبل ما يسمى «الربيع العربي» والذي أسميه أنا «الرماد العربي»، إصلاحات شملت الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعملت على تعزيز المشاركة الشعبية وترسيخ سيادة القانون واستقلال السلطات الدستورية.•  كيف تنظرون للدور الكويتي في مجلس الأمن وفي المصالحة الخليجية؟الكويت دولة ذات سيادة تقوم سياستها على الوسطية والاعتدال، وهي على الدوام كانت منحازة إلى قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وبفضل السياسة الرشيدة والحكيمة لسمو الامير استطاعت الكويت أن تلعب دورا مؤثرا وكبيرا لجهة خدمة القضايا العربية والاسلامية والانسانية، وسمو الأمير اليوم يعمل بقوة وشجاعة من أجل انهاء الخلافات داخل مجلس التعاون الخليجي، وهذه خطوة وجهود كبيرة تحظى باحترام وتقدير الجميع، لهذا فإن للكويت وقيادتها الحكيمة الشجاعة دورا كبيرا في جميع المحافل الدولية، ويصب في خدمة قضايا أمتنا ومصالح الشعوب.•  المملكة وصية على القدس، فكيف ترى مستقبل هذه القضية في ظل تراجعها بالنسبة لاهتمامات المجتمع الدولي؟ وماذا تقولون عن صفقة القرن؟الوصاية الهاشمية حمت المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحالت دون تهويدها، وعملت على إعمارها والحفاظ عليها، وهذه الوصاية الهاشمية على المقدسات ممتدة وقائمة منذ الشريف الحسين ابن علي رحمه الله، وستستمر فهي من ثوابتنا الراسخة.أما بخصوص صفقة القرن فهناك تخوفات مشروعة، من أن تكون لها تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعلى الامة العربية ايضا.وفي هذا الاطار أشير إلى أنه لا أحد يعرف طبيعة هذه الصفقة وتفاصيلها، لكن الذي يجب أن يدركه الجميع، بأن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالأردن لن يكون وطناً بديلاً لفلسطين، فالأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين.كما ان الأردن، لن يتنازل عن الوصاية الهاشمية، على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ولن يفرط بحقوقه المتعلقة، بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وتعويضهم، اضافة الى مختلف القضايا المتعلقة بالمياه والحدود. وسيبقى الأردن، يؤكد الثوابت الفلسطينية ويدعمها، وسيبقى يساند حق الشعب الفلسطيني، في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذه ثوابتنا الأردنية، ولن نقبل بالتنازل عنها.

مشاركة :