«الحوار الوطني» أمس في الباحة: مطلوب تفكيك خطاب التطرف

  • 2/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ محمد الدحيم عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في كلمته الافتتاحية للقاء الرابع من لقاءات المرحلة الثانية من الحوار الوطني العاشر الذي عقد يوم أمس في منطقة الباحة، على أهمية الحوار في مواجهة التطرف. وقال إن جميع اللقاءات التي يعقدها المركز والندوات المشابهة يتطلع المركز من خلالها بأن تكون سببا للحد من ظاهرة التطرف، مؤكدا في الوقت ذاته أن كل ما يطرح في اللقاء سيتم مناقشته ودراسته من قبل المركز. وأشار الدحيم في كلمته إلى أن التنوع والاختلاف مصدر قوة للمجتمعات وليس سببًا للخلاف والتناحر ولا يهدد المواطنة الحقيقية بل هو داعم لها، ومنوهًا بأهمية الالتزام بالموضوعية من قبل المشاركين والمشاركات والبُعد عن التعميم في الأحكام والنتائج، والتركيز على مناقشة الأفكار لا على الأشخاص، واحترام رؤى الآخرين وتقبّل الرأي والرأي الآخر. وكان اللقاء الرابع من لقاءات المرحلة الثانية للحوار الوطني العاشر في الباحة قد ابتدأ بكلمة افتتاحية من الدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تناول فيها سلسلة اللقاءات التي عقدها المركز عن موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، والمراحل التي مر بها منذ انطلاق اللقاء الأول من لقاءات المرحلة الثانية الذي عقد في كل من نجران وعسير وجازان. كما وجه شكره للشيخ محمد الدحيم والدكتور منصور الحازمي عضو مجلس الأمناء على مشاركتهما في إدارة جلسات اللقاء. ثم تلا الدكتور السلطان النتائج، حيث تم رصد جميع المشاركات وأبرز ما أكد عليه المشاركون هو العمل على تعزيز مكانة العلماء والمفكرين والمربين أصحاب الفكر المعتدل الوسطي وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الشباب بكافة الوسائل والتقنيات الحديثة ومواجهة العوامل المؤدية إلى تنامي التطرف بما في ذلك: الجرأة والتسرّع في الحكم على الآخرين بتصنيفهم فكريًا أو تكفيرهم وكذا التشهير ببعض الشخصيات ونشر الإشاعات وتعزيز التعصّب على وسائط التواصل الاجتماعي وإقامة برامج حوارية عبر جميع وسائل الإعلام التقليدي والإلكتروني تطرح فيها القضايا والمسائل التي يدور حولها فكر التطرف بحيث تكون تلك البرامج وسيلة للرد على الشبه والأفكار المتطرفة والتوعية بالمواقف والتصورات السليمة إزائها وتفكيك خطاب التطرف لدى المغالين والمتطرفين من قبل العلماء والمتخصصين ممن لديهم العلم والأهلية كونهم الأقدر على اقناع من يقع في براثن التطرف والإرهاب وحث الجهات ذات الصلة بالتوصيات التي تنتهي إليها اللقاءات الوطنية بالعمل على إدراجها فيما تقوم به من برامج تنموية في إطار عملها وبالذات فيما يتصل منها بموضوع مواجهة التطرف والغلو والاهتمام بقطاع الشباب بما يسهم في تحقيق رغباتهم.

مشاركة :