أطلق مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي، بالتزامن مع الزيارة التاريخية المشتركة لكل من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، «تعهد زايد للتسامح» لطلبة دولة الإمارات في أبوظبي أمس، وذلك بهدف نشر وتعزيز القيم التي تهدف لها هذه الزيارة، والتي ترسّخ القيم التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقد أقيمت فعالية إطلاق «تعهد زايد للتسامح» في «آرينا مبادلة» بمدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وبمشاركة ما يزيد على 2000 طالب وطالبة من مدارس الدولة، ليؤكدوا التنوع الحضاري الذي احتفت به الإمارات واحتضنته على الدوام، وليتعهدوا بالالتزام بتسع نقاط أساسية، من بينها: احترام الآخر، واتخاذ مواقف حازمة ضد العنف والكراهية، والسعي الدائم لتحقيق السلام للجميع. وقد أطلق هذا التعهد، تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ديسمبر من العام الماضي دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وترسيخاً لقيمة التسامح، باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً، من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر، والانفتاح على الثقافات المختلفة، خصوصاً لدى الأجيال الجديدة، بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة. ويعتبر عام التسامح الذي أطلقته الإمارات امتداداً لعام زايد ونهجه الذي يحمل أسمى القيم التي عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على ترسيخها لدى أبناء الإمارات كقيمة أساسية في بناء المجتمعات، واستقرار الدول، وسعادة الشعوب.