حذّر عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، بشدة من خطورة اتهام الرجل زوجته بالزنا وتبرئه من أبنائه منها، واصفاً من يقدم على ذلك السلوك بأنه ” مجرم أشد الإجرام”. وأوضح الشيخ “المطلق” أن الزوج إذا كان جازماً بذلك فعليه بـ”اللعان” وهو حكم الشريعة الإسلامية عندما يتهم الزوج زوجته بالزنا! أو يطلقها ويصمت!. وأجاب الشيخ المطلق في برنامج فتاوى عن حكم رجل يقذف زوجته بالزنا ويشكك في ابنته أنها ليست منه وزوجته تطلب منه إجراء التحليل، إذ شدد المطلق على وجوب إجراء التحليل. وقال: “أولاً يجب عليه إذا كان يشكك فيها ويؤذيها أن يذهب للتحليل”. وأشار إلى أن بعض الناس “موسوس” يؤذي من حوله بوسوسته ولهذا ليس له علاج إلا أن يأخذ التحليل، لافتاً إلى أن الأطباء يعلمون أنه قطعي ودلالته قطعية 100٪. وأضاف: إذا ذهب وقال الأطباء إن البنت ابنته والولد ولده فلا يجوز له بعد ذلك أن يتكلم. وأبان أنه إذا آذاها فإنه يجوز لها أن تقيم عليه دعوى لأنه قذفها، فالقاضي حينئذ سينظر في أمرها وربما يحيلها هو وإياها إلى الطب، والطب يقول كلمته ثم إن القاضي يؤدبه إذا كان مفترياً على المرأة. وحذر الشيخ المطلق من خطورة قذف المحصنة مستشهداً بحديثه الذي صححه الشيخ الألباني: ” قذف المحصنة يبطل عمل مائة سنة”. والله تعالى يقول “إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ ولَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ” مشيراً بأن اللعن هُو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، داعياً الجميع لتقوى الله وحفظ ألسنتهم “إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسؤولاً”.
مشاركة :