شهاب غانم: مهرجان قلب شاعري دعوة للسلام

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: نجاة الفارس ينطلق غداً مهرجان «قلب شاعري» بدورته الثامنة، الذي تنظمه سوكا جاكاي الدولية فرع الخليج بالتعاون مع معهد الدراسات المصرفية والمالية، وقرية المعرفة، ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، وسوف تتمحور فكرة الملتقى هذا العام على موضوع العزيمة والإرادة، إضافة إلى السلام والتناغم العالمي، والبيئة والتسامح. مهرجان «قلب شاعري» استطاع برسالته وأهدافه النبيلة أن يحقق معادلة رائعة، تحمل أجمل المعاني الإنسانية السامية، بمشاركة شعراء من كل أنحاء العالم، ليقام سنويا في دبي. «الخليج» التقت الشاعر والمترجم الدكتور شهاب غانم أحد القائمين والمؤسسين لمهرجان «قلب شاعري»، وأجرت الحوار التالي معه. * كيف تأسس المهرجان، وما رسالته والهدف من تنظيمه؟ - كنت في مهرجان سلام في نيودلهي في أواخر 2011، بحضور الدكتور الياباني أكاش أوشي رئيس منظمة سوكا جاكاي للسلام اليابانية، وراكش ثارور الهندي مدير منظمة سوكا في الخليج، وكنا نقيم في الفندق نفسه، ونتناول القهوة معاً، عندما اقترح أحدهم إقامة مؤتمر للسلام في دبي، وطلبوا مني المشاركة فقلت سأشارك فقط إذا كان مهرجاناً خاصاً بالشعر لا غير، ويمكن للسلام أن يكون المحور الأساسي لقصائد المهرجان، فوافقا. وعقدنا أول مهرجان بسبعة شعراء وموسيقار واحد في 2012، لتتوالى الدورات سنوياً، أول ثلاثة أعوام كان المهرجان يقام في قاعة قرية المعرفة، ولكن كانت لا تستوعب الحضور الضخم، فانتقلنا إلى ندوة الثقافة والعلوم لعامين، ثم انتقلنا في العامين الأخيرين إلى قاعة المعهد المصرفي. وفتحنا المجال للشعراء الناشئين منذ العام الثالث، ووجدنا تجاوباً كبيراً من المدارس التي تقدم كل عام قصائد لنحو مئتي طالب وطالبة، يكتبون الشعر بالإنجليزية والعربية وتختار لجنة من كبار الشعراء نحو 25 إلى 35 طالباً للمشاركة، ثم بدأنا بالاهتمام بالطلبة من أصحاب الهمم وأدرجناهم في إلقاء الشعر وعزف الموسيقى، ومشاركتهم تثير حماسة كبيرة ملحوظة، وتساهم في دمجهم بمجتمع الطلبة والإبداع. * ما هي ثيمة المهرجان للدورة الثامنة؟ - ثيمة أو مواضيع المهرجان الثابتة للقصائد في كل السنوات تدور حول السلام والمحبة الإنسانية وحماية البيئة، وفي كل عام يكون هناك هدف إضافي مثل دور الأم، أو التسامح، أو بناء الجسور الثقافية بين الشعوب، وفي هذا العام سيكون الموضوع الإضافي هو الصمود أمام الصعوبات الإنسانية، والإرادة والعزيمة. * كم عدد المشاركين بالشعر في هذه الدورة؟ - سوف يستمع الجمهور لقصائد 12 شاعراً من مختلف أنحاء العالم، يلقون أشعارهم بتسع لغات، إضافة إلى 35 طالباً من ذوي المواهب الشعرية الصاعدة من طلاب المدارس الذين يقدمون قصائدهم بالعربية أو الإنجليزية، ويعتبر كل من يشارك عضواً في عائلة المهرجان. * كيف يتم اختيار المشاركين في المهرجان؟ - يتم اختيار الشعراء المعروفين بإيمانهم بقيم السلام والتسامح والانفتاح على الثقافات المتنوعة، من أكبر عدد من اللغات والجنسيات، وينشدون بلغاتهم، بينما تعرض في الوقت نفسه ترجمة عربية أو إنجليزية للقصائد، ويعطى كل شاعر عشر دقائق بالضبط، وفي الأعوام الأخيرة يعقد المؤتمر في يوم واحد نركز في الفترة الصباحية على طلبة المدارس، ومنهم أصحاب الهمم، وفي المساء على الشعراء الكبار. * بعد مرور 8 سنوات على انطلاقة المهرجان ما تقييمكم له؟ - هو من أجمل المهرجانات الشعرية التي شاركت فيها عبر السنين في مختلف البلدان، وأيضاً المشاركون يشعرون بالجو الإيجابي، وأنهم ينتمون إلى عائلة واحدة، وفي عام 2016 أصدرت كتاباً فيه قصيدتان لكل شاعر من الذين شاركوا منذ 2012 مترجمة إلى العربية، وفي عام 2017 نشرت كتاباً يحوي نماذج من قصائد كل الشعراء الذين شاركوا منذ بداية المهرجان مترجمة إلى الإنجليزية، وفي عام 2018 نشر المهرجان كتاباً يحوي صوراً مختارة من كل الدورات السابقة.

مشاركة :