العواني: كأس آسيا 2019 نجحت تنظيمياً وفنياً

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: محمد مصطفى أكد عارف العواني مدير بطولة كأس آسيا 2019، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، النجاح الكبير للبطولة، متحدثاً عن عدد من المواضيع والأحداث التي صاحبتها. وأعلن أنه سيتم إجراء دراسة لتحديد وإعلان قيمة العائد المالي والاقتصادي من استضافة النسخة السابعة عشرة التي بلغت تكاليفها المالية قرابة مليار درهم، شاملة تطوير الملاعب والمنشآت الرياضية، مؤكداً أنه سيتم إعلان قيمة هذا العائد بعد ثلاثة أشهر.جاء ذلك خلال لقاء عارف العواني بالإعلاميين في جلسة عقدت مساء أمس الأول، مع الصحف المحلية والعربية، بحضور رئيس اللجنة الإعلامية محمد البادع.وقال العواني إن بطولة كأس آسيا، حققت نسبة مشاهدة جماهيرية في جميع مبارياتها حتى ما قبل المباراة النهائية، أمس، بلغت 600 ألف متفرج، وكانت اللجنة المنظمة بالفعل تستهدف مثل هذا الرقم الكبير الذي يعد نجاحاً جماهيرياً للبطولة التي استمرت 28 يوماً.أشار العواني إلى أن البطولة نجحت تنظيمياً بامتياز شهد له الجميع، وحققت العديد من المكاسب الاقتصادية والتسويقية والسياحية والرياضية والإعلامية، ويكفي أن نسبة الإشغال في معظم فنادق الدولة أثناء البطولة بلغت أكثر من 95%. ومن أبرز هذه المكاسب، تطوير كثير من الملاعب في مختلف أنحاء الدولة، وزيادة السعة الاستيعابية لها، وتطوير مجموعة كبيرة من ملاعب التدريب، ويكفي أنه تم تخصيص ملعب تدريب لكل فريق في البطولة حتى يختار المواعيد المناسبة لتدريباته، من دون ارتباطه بمواعيد فرق أخرى، كما أفرزت البطولة نخبة ممتازة من الكوادر الرياضية الإدارية والمتطوعين، وسيتم نقل خبرات مديري ملاعب البطولة التي اكتسبها هؤلاء، خلال فترة إقامتها، إلى أنديتهم.وأكد العواني أن البطولة شهدت أيضاً نجاحاً كبيراً للتغطية الإعلامية التي جاءت متميزة، بفضل الإمكانيات التي وفرتها اللجنة المنظمة ل 1464 إعلامياً، قاموا بتغطية أحداث البطولة من ضمنهم 126 إعلامياً من الدولة، وأهمها إقامة مركز إعلامي في كل ملعب من الملاعب التي استضافت مباريات البطولة، إضافة إلى نجاح اللجنة الإعلامية في تطبيق الفكرة التي استُوحيت من بطولة كأس الخليج الأخيرة في الكويت، والمعنية بوجود مصورين متطوعين للمساعدة في تصوير وقائع وأحداث البطولة، التي توجت في النهاية بنشر كثير من هذه الصور التي التقطها هؤلاء المتطوعون في وكالات الأنباء العالمية، علاوة على الترويج الإعلامي للبطولة على «السوشيال ميديا» الذي استوحينا فكرته أيضاً من كأس العالم الأخيرة بروسيا، وكان من نتيجته أن اسم كأس آسيا بالإمارات، تم تداوله أكثر من 7 مليارات مرة خلال منافسات البطولة.وعن الانتقادات التي وجهت إلى حفل افتتاح البطولة، ومقارنته بحفل افتتاح بطولة 96، قال العواني: «أعلنا قبل البطولة أنه سيكون هناك حفل افتتاح بسيط لا تزيد مدته على 13 دقيقة، وفقاً لتوجيهات الاتحاد الآسيوي، حتى لا تتأثر أرضية ملعب المباراة، وحرصنا على أن يرمز الحفل إلى أوبريت نعتز به جميعاً في دولة الإمارات، مع زيادة كبيرة في الألعاب النارية التي يتم استخدامها بكثافة في المناسبات الكبرى، مثل رأس السنة، وغيرها. والفارق هنا أن الظروف مختلفة في ظل رغبة الاتحاد الآسيوي في ألا تزيد مدة الحفل على 13 دقيقة، حتى تبدأ المباراة في موعدها. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل بدأت المباراة في موعدها المحدد من دون تأخير أم لا؟ وحقيقة الأمر أنني استغرب الأصوات التي خرجت تنتقد الحفل من دون انتظار حتى لتقييمه وإلقاء الاتهامات جزافاً، ربما لتصفية حسابات لا نعلمها».ونفى العواني أن تكون هناك خلافات وقعت بين اللجنة المحلية المنظمة والاتحاد الآسيوي، أو أن يكون الأخير قد وضع عراقيل أمام اللجنة المحلية، أو أن يكون الاتحاد الآسيوي قد تعمد وضع عراقيل أمام رجال الإعلام في عملهم، من أجل عدم تحقيق النجاح الكبير في تنظيم البطولة، على خلفية ترشح قيادة إماراتية كبيرة في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي، ممثلة في اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، نائب رئيس اللجنة الإعلامية، وقال: «كان هناك تنسيق كبير في العمل بين الطرفين خلال الاجتماعات التي كانت تعقد بينهما، من أجل تلافي أي سلبيات قد تطرأ في البطولة. وأعتقد أن وجود أكثر من مرشح على رئاسة الاتحاد الآسيوي في الدورة المقبلة، لن يفسد للود قضية».ولفت العواني إلى أن كأس آسيا 2019 خالفت التوقعات، في ما يخص الجانب الفني الذي شهد ارتفاعاً في المستوى، بعكس الآراء التي توقعت ظهور المباريات بمستوى فني ضعيف، قياسا بمشاركة 24 فريقاً لأول مرة في النهائيات الآسيوية. وأضاف: «من اللافت في هذه المسألة، أن بعض المنتخبات اشتكت من طول فترة الانتظار ما بين مباراة وأخرى، بسبب النظام الذي اتبعه الاتحاد الآسيوي، بإقامة دور الستة عشر بعد دور المجموعات، بدلاً من الدخول في الدور ربع النهائي مباشرة بعد دور المجموعات. ولذلك أقترح في النسخة الثامنة عشرة المقبلة، تغيير نظام التأهل من دور المجموعات إلى الأدوار الإقصائية، بحيث يتم إلغاء دور الستة عشر، واتباع آلية أخرى للتأهل إلى الدور ربع النهائي اختصاراً للوقت، خاصة أن زمن البطولة في هذه النسخة استغرق وقتاً طويلاً اقترب من شهر كامل، وهي المدة نفسها التي استغرقتها منافسات كأس العالم في روسيا».وعن سبب التأخير في تطبيق تقنية «الفار» اعتباراً من منافسات الدور ربع النهائي، قال العواني: «هذا كان قرار الاتحاد الآسيوي وليس للجنة المحلية المنظمة دخل فيه. وأعتقد أنه كان يجب تطبيق هذه التقنية من بداية البطولة، من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق المشاركة في البطولة، كما أن أي أعذار سيقت لتبرير ذلك، غير صحيحة؛ لأن كل الإمكانيات اللازمة لتطبيق هذه التقنية من بداية البطولة كانت متوفرة، «والكنترول روم» واحد لكل المباريات، وهذا يدعونا إلى الحديث عن بعض الأخطاء المؤثرة في بعض المباريات في دور المجموعات، كان بطلها الحكم المكسيكي راموس، الذي جاءت معظم تقارير المراقبين في غير صالحه. ومع ذلك تم اختياره لمباراة الإمارات مع قطر في الدور قبل النهائي، وفشل خلالها في التعامل مع بعض أحداث الشغب الجماهيري البسيطة، بسبب تغافله عن معاقبة لاعب من الفريق المنافس توجه ناحية الجماهير لاستفزازهم، بعد تسجيل أحد الأهداف، وفقاً للقانون».ولفت العواني إلى ما أثاره بعض منسقي روابط المشجعين من مضايقات تعرضوا لها في مباريات المنتخب الوطني، خاصة في مباراة الافتتاح، وعدم تجاوب اللجنة المنظمة المحلية معهم، في ما كانوا ينوون القيام به، خاصة ما يتعلق «بتيفو» العلم الذي رفض منظمو المباراة دخوله. وقال العواني: «للأسف الشديد خرج بعض الأفراد من روابط المشجعين في تسرع كبير، وأدلوا بتصريحات للصحف تم نشرها عن واقع غير صحيح، ولا يعلمون دوافع رفض دخول تيفو العلم، فما حدث هو أن روابط المشجعين كانت تريد الكتابة على علم الدولة الكبير الذي كانت تريد إدخاله إلى المدرجات، وهذا الأمر كما معروف مرفوض تماماً، كما أن بعضها كان يريد إدخال مدفأة كهربائية تساعد في شد الطبول والدفوف، وهذا الأمر خطر جداً، ورفضته الجهات الأمنية لخطورته الشديدة على حياة الجماهير الموجودة في المدرجات. وأعتقد أن هناك مجموعة كبيرة من الجماهير اقتنعت بذلك، ووجهت اللوم إلى زملائها الذين أثاروا قضية غير صحيحة في الصحف».ورفض العواني فكرة أن تكون إحدى الجهات أو غيرها، قامت بشراء تذاكر مباريات البطولة أو مباريات بعينها من الخارج عن طريق «الأونلاين»، من أجل إفشال البطولة وإظهار المدرجات خاوية من الجماهير، مؤكداً أنه تم توزيع 80 ألف تذكرة لرعاة البطولة بواقع 3500 تذكرة للمباراة الواحدة، وتم توزيعها على كل المباريات، ولم تتلق اللجنة المنظمة أي شكوى بهذا الخصوص.

مشاركة :