ورقه تحليلية للجولة السادسة من الدور التمهيدي لبطولة دوري اليد

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت الجولة السادسة من الدور التمهيدي لبطولة دوري اليد بست لقاءات موزعة على ثلاثة ايام، الاثنين كان لفريق توبلي مواجهة امام البحرين وكانت التوقعات تشير إلى مباراة صعبة وتحد كبير يضعه البحرين في طريق التوبلانيين بعد التطور المتصاعد لفريق البحرين مع استلام الدكتور عبدالله الحاج مهامه الإدارية الفنية بدلا من المدرب الوطني بدر ميرزا الذي عانى الكثير في قيادة البحرين وتعرض لخسائر كبيرة حتى جاء الحاج ووضع البحرين على القضبان، مما عزز الأوراق البحرينية قبل المواجهة امام توبلي ولكن التوبلانيين قالوا كلمتهم وخرجوا من المباراة منتصرين بامتياز. والمباراة الثانية التي اقيمت في نفس اليوم والتي جمعت بين باربار وفريق النادي الأهلي الذي حقق بطولة اليد التنشيطية بالفوز على الشباب قبل أسبوع من لقاء باربار الذي غاب عنه القائد والخبير جعفر عبدالقادر في الوقت الذي جاء الأهلي إلى المواجهة بمعنويات عالية ويمتلك الرغبة في إسقاط باربار للمرة الثانية هذا الموسم بعد ان فاز على البارباريين في الدور قبل النهائي من البطولة التنشيطية الا ان باربار حضر إلى المواجهة مستعدا من الناحية الفنية والبدنية والمعنوية وجاء باللاعب أحمد المقابي الذي غاب عن الملاعب فترات ليست بالقصيرة لكنه كان رائعا وعوض عن خسارة جعفر عبدالقادر وقاد باربار إلى جانب محمد حبيب جعفر عباس ومحمود عبدالقادر وأحمد موسى، أضف إلى ذلك الحارس المتألق عيسى خلف. لم يكن امام الأهلي خيارات سوى السرعة واقتناص الفرص الا ان البارباريين يمتلكون الحلول بقيادة سيد علي الفلاحي الذي لم يهدأ حتى ضمن ورقة الفوز ولكن يبقى الأهلي في صدارة الدور التمهيدي مشاركة مع باربار من حيث النقاط ولكل منهما ست عشرة نقطة. وفي اليوم التالي الموافق التاسع والعشرين من شهر يناير كانت هناك مواجهتان من الوزن الثقيل جمعت المواجهة الاولى بين الاتفاق والاتحاد عند الساعة الخامسة والنصف وكانت التوقعات تشير إلى تفوق الاتفاق بما يمتلكه من خبرات طويلة وقيادة فنية جزائرية محترفة على عكس الاتحاد الذي صبر على الفريق سنتين بين الناشئين والشباب وقدمه إلى بطولات الرجال للسنة الثانية على التوالي ويضم مجموعة من الشباب الرائع، جاءت المباراة على خير ما يشتهي المدرب بو عنان الذي بلا شك وضع كل الاحتمالات الا أن الخسارة لم تكن متوقعة الا ان الاتحاد قلب الموازين ودخل إلى المباراة من اجل الفوز وتحقيق المفاجأة إذا ما صح التعبير وخرج بالنقاط الثلاث وبفارق كبير من الاهداف تشكل المفاجأة. في المباراة الثانية التي جمعت بين أم الحصم وسماهيج عند الساعة السابعة كانت التوقعات مختلطة مع البروز اللافت لفريق سماهيج وقدرته على قلب الموازين بقيادة المدرب الوطني علاء المعلم مع خبرته الميدانية وعلاقاته الاسرية مع اللاعبين حيث يشكل سماهيج أسرة كبيرة مترابطة الأواصر الا ان أم الحصم دخل إلى المواجهة وهو يحمل طموح الاقتراب من المربع الذهبي ومفاجأة الجميع واختراق الحاجز الذي تفرضه الاندية الكبيرة على أضلاع المربع الذهبي وكان للمدرب التونسي صبحي بن ماجد ادوار متعددة في الصعود بالفريق وتكوين شخصيته الثابتة وزرع روح المنافسة في نفوس لاعبيه وهذا ما مكن أم الحصم من الفوز المريح والتقدم إلى الامام قريبا من المربع الذهبي. ويوم الاربعاء الموافق للثلاثين من شهر يناير كان للنجمة لقاء ساخن في مواجهة الدير الذي يتطلع بقوة إلى التواجد في المربع الذهبي بقيادة محمد المراغي وجهود القادة من اللاعبين وأبرزهم حسن مدن ومحمد عبدالهادي ومحمد مدن وعيسى المشاخيل وغيرهم من اللاعبين الرائعين الا ان النجمة مع عودة لاعبي المنتخب فريق اخر صعب المراس رغم غياب علي ميرزا بسبب الاصابة وابتعاد حسين الصياد الورقة الرابحة بانتقاله إلى اللعب مع شباب الأهلي الاماراتي واكيد شكل غياب الصياد صعوبات كبيرة وأضر بشخصية النجمة الا ان المجموعة حملت عناء الغياب وقدمت مستويات كبيرة ولم تترك لفريق الدير سوى مساحات صغيرة لم تتجاوز من الوقت العشر دقائق كان فيها أبناء الدير متقدمين بعد أن كان للنجمة كلمته مع تألق كميل محفوظ بشكل لافت إلى جانب محمد عبدالحسين ومهدي سعد وبلال بشام الذي وقع في اخطاء الاحتجاجات على القرارات التحكيمية والتي كلفته البقاء على مقاعد البدلاء كما ان حسين محمد اللاعب الشاب تسلم مهمة صناعة الألعاب لكنه بحاجة إلى سنوات حتى يتمكن من شغر ما تركه الصياد. في المباراة الثانية التي جمعت الشباب وصيف البطولة التنشيطية عند الساعة السابعة في مواجهة التضامن كانت التوقعات تشير إلى قدرة الشباب على الإطاحة بالتضامن مبكرا وأن المباراة اشبه بشرب كأس الماء ولكن لم لا يعرف التضامن فإنه فريق قوي صلب يمتلك من اللاعبين الأشداء الذي لا يقبلون الخسارة وإن كانت على مضض كما ان قيادة خالد المراغي عزز النفوس وأشعل الحماسي قلوب التضامنيين لذلك واجهت امين القلاف مدرب الشباب صعوبات كبيرة الا ان الشباب تجاوز المهمة ورغم فارق الاهداف الا ان ذلك لا يعكس طبيعة المباراة ولو انتهت المباراة بالتعادل فليس في الامر غرابة. اضاع التضامن العديد من الفرص في مواجهة المرمى في الوقت الذي استثمر الشباب كافة الفرص دون مبالغة واستحق الفوز بامتياز.

مشاركة :