جت الهندية تقبل شروط خطة الاتحاد للطيران لإنقاذها

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت الاتحاد للطيران من فرض شروط إنقاذ جت أيرويز الهندية، التي من المتوقع أن تشمل زيادة حصة الاتحاد وتخلّي مؤسس الشركة ناريش جويال عن رئاسة مجلس الإدارة وخفض حصته من 51 إلى 22 بالمئة. نيودلهي – كشفت مصادر مطلعة أمس أن شركة جت أيرويز الهندية وافقت على معظم الشروط التي وضعتها الاتحاد للطيران في خطة لإنقاذ شركة الطيران المنخفض التكلفة، المثقلة بالديون. وأكدت ردود فعل البورصة الهندية مصداقية تلك الأنباء، حين دفعت أسهم جت أيرويز للارتفاع أمس بما يصل إلى 18 بالمئة. وقالت صحيفة بيزنس ستاندرد الهندية إن الشركتين في طريقهما إلى توقيع مذكرة تفاهم خلال أيام، وهو ما قد يسفر عن خفض حصة مؤسس جت أيرويز ناريش جويال من 51 بالمئة إلى 22 بالمئة وتنحيه عن رئاسة مجلس الإدارة. وأضافت أن حصة الاتحاد سوف ترتفع إلى 40 بالمئة من 24 بالمئة وأن الدائنين سيحوّلون بعض ديونهم إلى أسهم، بما يمنحهم ملكية نحو 30 بالمئة من الناقلة التي تفتقر إلى السيولة. وقالت جت أيرويز في بيان للبورصة أمس إنها، وكما أعلنت في السابق، تعكف على خطة تسوية شاملة مع المقرضين بقيادة بنك الدولة الهندي وأطراف أخرى معنية. وأكد راجنيش كومار رئيس مجلس إدارة بنك الدولة الهندي للصحافيين أمس أن مساعي تبذل لتسوية وضع جت، لكنه أحجم عن التعليق على الحصة التي سيحصل عليها البنك في نهاية المطاف إذا جرت الموافقة على مبادلة الدين بأسهم. ناريش جويال سيتنحى عن رئاسة مجلس الإدارة وتنخفض حصته في جت أيرويز من 51 إلى 22 بالمئة ناريش جويال سيتنحى عن رئاسة مجلس الإدارة وتنخفض حصته في جت أيرويز من 51 إلى 22 بالمئة وتوقعت الصحيفة أن يبحث مديرو شركة الطيران الإجراءات القانونية للاتفاق وتفاصيل أخرى في اجتماع لمجلس الإدارة يعقد في 14 فبراير الجاري. وكشفت أن الاتحاد للطيران مستعدة لضخ 35 مليون دولار على الفور إذا وافقت جت على شروطها. وكانت الاتحاد، ثاني أكبر مساهم في جت أيرويز، قد دخلت مطلع ديسمبر الماضي في مفاوضات مع مسؤولي الشركة الهندية المثقلة بالديون بشأن خطة إنقاذ. وتشير البيانات التي أعلنتها الشركة في سبتمبر الماضي إلى أن ديونها بلغت نحو 1.14 مليار دولار، في وقت تجد فيه صعوبة في الحصول على تمويل في ظل قواعد إقراض مشددة وأزمة سيولة في الهند. وهناك مؤشرات على أن جت، التي تأسست عام 1992 بحاجة ماسة للحصول على تمويل، لأنها لا تملك السيولة الكافية للوفاء بجميع التزاماتها ونفقاتها، لكنها تواصل تسديد المستحقات النظامية مثل الضرائب. ونقلت صحيفة مينت الهندية عن مصادر مطلعة قولها الشهر الماضي إن مقرضي جت أيرويز اقترحوا خطة بقيمة 900 مليون دولار لإخراج الشركة من متاعبها المالية. وأخّرت الشركة سداد رواتب الطيارين وكبار المسؤولين التنفيذيين وقلصت الرحلات الجوية على المسارات غير المربحة لتوفير السيولة. وأعلنت في نهاية نوفمبر الماضي، أنها عينت روبن كامارك، عضوا بمجلس الإدارة، ممثلا للاتحاد للطيران، وذلك اعتبارا من مطلع العام الجاري. ونسبت رويترز إلى مصادر مطلعة قولها إن الاتحاد وجت أيرويز ناقشتا تفاصيل خطة لتوسعة شبكة جت وأسطولها للأعوام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة إلى جانب توقعات الإيرادات والتكاليف. ومنذ بروز الأزمة، ظهرت مخاوف من أن تجد جت صعوبة في الاستمرار في النشاط دون المزيد من الاستثمارات، وهو ما قد يؤثر على الشركة الإماراتية. ولتفادي حصول أي سيناريوهات مشابهة، سارع مجلس إدارة الاتحاد للاجتماع في منتصف ديسمبر الماضي في أبوظبي لمناقشة الاستثمار المتعلق بشركة جت أيرويز. وكانت الاتحاد قد أعلنت تكبدها خسارة سنوية بلغت 1.52 مليار دولار في عام 2017، لأسباب بينها خسائرها من شراكاتها مع أليطاليا وطيران برلين اللتين أشهرتا إفلاسهما. وقد اضطرت لبيع حصتها في شركة داروين أيرلاين في يوليو 2017، في أول تخارج لها منذ إطلاق مراجعة استراتيجية لنشاطاتها في 2016، وبعد أسابيع من رحيل الرئيس التنفيذي جيمس هوغن عن الشركة الإماراتية. وتعتبر جت، التي يسيطر عليها مؤسسها ناريش جويال، أكبر شركة طيران هندية من حيث الحصة السوقية وتخدم أحد أسرع أسواق الطيران المحلي نموا على مستوى العالم. ولكن تلك السوق تعاني من ارتفاع أسعار الوقود وضعف الروبية والمنافسة في الأسعار من قبل شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل انترغلوب.

مشاركة :