أن يحصل رئيس وزراء على رشوة، قضية لا تستحق الذكر في الإعلام..!! أن يستغل رئيس الوزراء نفوذه من أجل أن يحصل على عمولة بعشرات الملايين من الدولارات، أمر لا يؤثر على الرأي العام، ولا يؤثر على سمعة البلاد، حتى لو كان هذا المسئول من الأسرة الحاكمة للدولة..!! هكذا يمكن وصف تناول الإعلام القطري لقضية بنك باركليز والعمولة السخية التي قدمها الى رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم عام 2008 ، مقابل تسهيل حصول البنك على دعم مالي قطري بقيمة 11 مليار جنيه استرليني. تقرير بهاء العوام مراسل “الغد” في لندن، يكشف عن تجاهل الإعلام القطري مجريات محاكمة قضية الاحتيال التي يتهم بها مدراء بنك باركليز عام 2008 مع شخصيات قطرية على رأسها رئيس وزراء قطر السابق، بينما تتواصل جلسات المحكمة في العاصمة لندن حتى شهر مايو المقبل. وفي سياق التقرير يقول أحمد المصري رئيس تحرير صحيفة “يورابيا” الاكترونية: ان تجاهل الاعلام القطري لقضية رشوة بنك باركليز متعمد تماما، وهو ما تتعمده قناة الجزيرة وغيرها من القنوات الفضائية الممولة قطريا. يضيف التقرير: إن محركات البحث في المواقع الإخبارية القطري بعضها لا يقترب من قضية باركليز التي يحقق فيها القضاء البريطاني منذ مطلع العام، أما من يحاول منها مواكبة الحدث فإن آخر أخباره تقول إن المحاكمة قد بدأت، وان المتهمين هم من مديري البنك فقط..!! وفي مقابل الصمت الإعلامي القطري، جرمت هيئة مكافحة جرائم الاحتيال الكبرى في بريطانيا أخلاقيا القطريين الذين تقاضوا العمولات من بنك باركليز عام 2008، وهو تجريم لا يستبعد مراقبون أن يليه إجراء قانوني خلال وقت قصير.
مشاركة :