روسيا ترد على واشنطن بالمثل وتعلق العمل بمعاهدة الصواريخ النووية

  • 2/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أقل من يوم واحد على الإعلان الأمريكي بتعليق المعاهدة الخاصة بالصواريخ النووية المتوسطة مع روسيا، أعلن الرئيس الروسي بوتين رد بلاده بتعليق المعاهدة من جانبه بانتظار نضوج الشريك الأمريكي لحوار "ندي" بشأن معاهدة جديدة. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت (الثاني من شباط/فبراير 2019) أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى (آي إن أف) ردا على انسحاب الولايات المتحدة منها، وفق ما ذكرت وكالات أنباء عدة. وقال بوتين إن "شركاءنا الأمريكيين أعلنوا تعليق مشاركتهم في الاتفاق وسنعلق نحن كذلك مشاركتنا" في إشارة إلى المعاهدة الموقعة عام 1987. وأكد بوتين خلال لقاء جمعه بوزيري الخارجية والدفاع سيرغي لافروف وسيرغي شويغو أن روسيا لن تباشر أي محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن مسألة نزع الأسلحة. وقال الرئيس الروسي "سننتظر إلى حين نضوج شركائنا بما يكفي لإجراء حوار ندي وذي مغزى بشأن هذا الموضوع المهم". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة أن واشنطن ستعلق التزاماتها المنصوص عليها في المعاهدة وستبدأ عملية الانسحاب التي تستغرق ستة أشهر. وتقول واشنطن إن منظومة الصواريخ الروسية متوسطة المدى تشكل انتهاكا لاتفاق "آي إن. أف". لكن موسكو لطالما أصرت على أنها لا تنتهك الاتفاق ودعت صحافيين وملحقين عسكريين أجانب الشهر الماضي لاستعراض منظومة الأسلحة التي تسببت بالخلاف. وكرر لافروف اليوم السبت الاتهامات الروسية لواشنطن بأن الولايات المتحدة هي التي تنتهك المعاهدة منذ سنوات. وخلال الاجتماع، قال بوتين إن روسيا ستسعى لتطوير صواريخ متوسطة المدى ردا على ما وصفها بأنها مشاريع مشابهة في الولايات المتحدة. لكنه أكد أمام الوزيرين أن روسيا "لن تنخرط في سباق تسلح جديد مكلف". وأضاف أن موسكو ستكتفي بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وغيرها ردا على تحركات مشابهة من قبل الولايات المتحدة. وهدد بوتين سابقا بتطوير صواريخ نووية تحظرها معاهدة "آي إن. أف" في حال تم إلغاؤها. وأعرب قادة الأوروبيون عن قلقهم من تداعيات انهيار المعاهدة وحضوا روسيا على التعامل مع المسائل التي تشكل مصدر قلق بالنسبة لواشنطن قبل انسحاب الأخيرة رسميا منها في آب/اغسطس المقبل. يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان وآخر زعيم للاتّحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف وقعا المعاهدة وهدفها حظر الصواريخ التي تُطلق من البرّ بمدى يتراوح بين 500 و5500 كلم. وأنهت المعاهدة أزمة بشأن الصواريخ البالستية التي تحمل رؤوسا نووية وتستهدف العواصم الغربية، لكنها لم تفرض قيودا على أي قوى عسكرية كبرى مثل الصين. ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)

مشاركة :