رئيس «التنسيق الحضاري»: فكرة إنشاء معرض الكتاب جاءت مع الاحتفال بألفية العاصمة

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت ندوة «1050 عاما على مدينة القاهرة» تاريخ العمارة والعمران والثقافة، بقاعة ثروت عكاشة، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين، بحضور المهندس محمد أبوسعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتورة ريهام عرام، مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة.وقال محمد أبوسعدة إن فكرة إنشاء معرض الكتاب بدأت مع الاحتفال بمرور ١٠٠٠ عام على تأسيس القاهرة، والتى صاحبها فكرة إنشاء أول معرض فى ١٩٦٩، مشيرًا إلى أن القاهرة بعمرانها التراثى هى منتج ثقافى بالدرجة الأولى، والعمران يمثل كتابا مفتوحا يعبر عن ثقافة الشعب.وأضاف «أبو سعدة»، أن التخطيط العمرانى يظهر دوره فى إظهار هوية المدن التى يتم تخطيطها وإنشاؤها، والمدن السكنية تختلف فى تخطيطها على حسب هوية وثقافة السكان، كما أن ثقافة المجتمع تؤثر وتغير شكل العمران الذى يمكن أن يكون مخططا بشكل معين ومع الوقت نتيجة ظروف اقتصادية معينة يتخذ السكان قرارات معينة قد تؤثر على شكل العمران المخطط فى المدينة، كما أن سلوكيات السكان وثقافتهم تؤثر أيضا كثيرا على شكل التخطيط العمرانى للمدن.ومن جانبه أكد الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، أن القاهرة التى أنشأها الفاطميون كانت مدينة ملكية الهدف منها أن تكون مدينة لقصور الأمراء وغير مفتوحة للعامة، إلا أن هناك تحولات كثيرة أثرت على شكل المدينة بعد قرار فتح المدينة أمام عامة الناس خاصة بعد إنشاء الجامع الأزهر.وأضاف: عفيفى أن القاهرة مرت بالعديد من التحولات فى عهد العباسيين، كما أن القاهرة تحولت أيضا إلى مدينة تجارية بامتياز خاصة مع انتشار الأسواق المركزية فى القاهرة وهو الأمر الذى استدعى إحداث حالة من التمدد العمرانى لمدينة القاهرة، بعد تزايد عدد السكان وتنوع أنماط الحياة فيها.ومن جانبها قالت الدكتورة ريهام عرام، مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، «إن مدينة القاهرة بها كم من التراث الذى لا مثيل له، وهو ما دفع اليونسكو أن تضعها على قائمة التراث العالمي، واختارتها لأن تكون إحدى المدن الإبداعية، خاصة أن القاهرة تتمتع بتنوع كبير فى تراثها الذى نلمسه فى المبانى التاريخية الموجودة والمنتشرة فى القاهرة، فضلا عن الموروثات الشعبية التراثية التى تتمتع بها ثقافة سكان القاهرة والناتج عن تفاعلهم مع المدينة كحجر وأيضا المدينة كظروف اقتصادية واجتماعية».

مشاركة :