آلاف يتجاسرون على ضريح آية الله الخميني حاملين الأعلام والشعارات، وأجراسٌ تدق في كل المدارس..هي بعضٌ من مشاهد احتفالات الثورة الإيرانية التي أدركت ذكراها الأربعين في ظل جدل لا يخبو حول نصيب النتائج من الأهداف.وفيما يتحدث الأنصار عن تحرير البلد من نير التبعية الغربية ونقلها إلى مصاف الاستقلال في صناعة القرار، يشير آخرون إلى الوضع الاجتماعي المتأرجح على وقع العملة المتهاوية فضلا عن التضييق على الحريات وحالة السخط الشعبي التي وصلت حد استهداف صُلب المقومات..جدل لا يَقل حِدة في المحيط المنقسم هو الآخر بين مُباركٍ لدور طهران في تَحدي الواقع الدولي وشَاكٍ مما بات يُعرف بالنفوذ الإيراني ومحاولات تصدير الثورة إلى دول الجوار.فهل حققت الثورة الإيرانية فعلا أهدافها؟ هل كانت تمردا شعبيا على الفساد أم مجرد انتقال من سطوة الملكية إلى نير الدولة الدينية؟ وكيف أثرت الثورة على قلب تحالفات المنطقة؟ نناقش هذه الاسئلة وغيرها بعد هذا العرض..