قالت مصادر يمنية ودولية اليوم السبت إن لجنة تشرف على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية ستعقد اجتماعها المقبل على متن سفينة قبالة المدينة الساحلية نظرا لعدم اتفاق الأطراف في اليمن على مكان لإجراء المحادثات. وتسعى الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق بشأن هدنة وسحب القوات من الحديدة التي تعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات اليمن وذلك في إطار الجهود لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت ملايين آخرين إلى شفا المجاعة. وحث مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث الأطراف إلى سحب قواتها من الميناء سريعا. وقالت وكالات إغاثة دولية إن الظروف التي يعيشها آلاف يعانون من الجوع الشديد تتدهور سريعا. والتزم الطرفان بالهدنة إلى حد بعيد منذ بدء سريانها قبل شهر لكن وقعت مناوشات بين ميليشيا الحوثي وبين الحكومة المعترف بها دوليا. وتعقد لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي ترأسها الأمم المتحدة وتضم أعضاء من الطرفين، لقاءات منتظمة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار. وذكر أحد المصادر أن الأمم المتحدة استأجرت سفينة لاستخدامها مقرا للجنة واجتماعاتها، وقال مصدر آخر إن ممثلين عن الأطراف سينقلون إلى السفينة على متن طائرات هليكوبتر تابعة للمنظمة الدولية. وكانت مصادر أبلغت «رويترز» في أواخر يناير/ كانون الثاني أن اللجنة التقت في السابق في أراض خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي لكن محاولات لعقد اجتماع في مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية فشلت بسبب عدم تعنت «ميليشيا الحوثي» في عبور خطوط الجبهة.
مشاركة :