أعلنت الأمم المتحدة أنَّ الأطراف اليمنية ستستأنف المناقشات حول تطبيق اتفاق إعادة انتشار القوات، وتيسير العمليات الإنسانية، وفق المتفق عليه في اتـفاق ستوكهولم. وذكر بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أنه وبصدد التحضير للاجتماع الثالث للجنة إعادة انتشار القوات في عدة مناطق باليمن، صعد رئيس اللجنة الجنرال باتريك كاميرت على ظهر سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة وأبحر إلى نقطة التقاء بالوفد الحكومي في البحر الأحمر. مشيرًا إلى أنَّ تلك الخطوة جاءت نظرًا لعدم موافقة الانقلابيين الحوثيين على مكان إجراء المحادثات الذي يخضع تحت سيطرة التحالف العربي. وأضاف البيان: أنَّ "الأطراف اليمنية ستستأنف المناقشات حول تطبيق اتفاق إعادة انتشار القوات وتيسير العمليات الإنسانية، وفق المتفق عليه في اتـفاق ستوكهولم". وأشار المتحدث إلى أنَّه قد عقد الاجتماع المشترك الأخير للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الثالث من يناير الماضي. ومنذ ذلك الوقت واصل كاميرت وفريقه عبور الخطوط الأمامية للانخراط مع الأطراف وبحث تطبيق الاتفاق. المجاعة تهدِّد الملايين وتسعى الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق بشأن هدنة في الحديدة، التي تعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات اليمن، وذلك في إطار الجهود لإنهاء التمرد الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع ملايين آخرين إلى شفا المجاعة. وقالت وكالات إغاثة دولية، إنَّ الظروف التي يعيشها آلاف يعانون من الجوع الشديد تتدهور سريعًا. خروقات بالجملة ورغم التزام التحالف العربي بقيادة السعودية والذي يقاتل لدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا بالهدنة منذ بدء سريانها قبل شهر، إلا أنَّ ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران قامت بآلاف الخروقات خلال هذه المدة. وتعقد لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي ترأسها الأمم المتحدة وتضم أعضاء من كلا الجانبين، لقاءات منتظمة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار. سفينة مستأجرة وذكر أحد المصادر أنَّ الأمم المتحدة استأجرت سفينة لاستخدامها مقرًا للجنة واجتماعاتها. وقال مصدر آخر: إنَّ ممثلين عن التحالف العربي والمتمردين الحوثيين، سيتم نقلهم إلى السفينة على متن طائرات هليكوبتر تابعة للمنظمة الدولية. وفقًا لـ"رويترز". وفي أواخر يناير قالت مصادر: إن اللجنة التقت في السابق في أراضٍ خاضعة لسيطرة الحوثيين لكن محاولات لعقد اجتماع في مناطق يسيطر عليها التحالف فشلت بسبب عدم رغبة الحوثيين في عبور خطوط الجبهة. ولم تنسحب قوات الانقلابيين حتى الآن متخطية التاريخ المستهدف في السابع من يناير، وقال سكان وموظفو إغاثة: إنه جرى تعزيز خنادق ومتاريس وحواجز على الطرق. حسب "رويترز". ونص الاتفاق على موافقة الطرفين على نشر مراقبين دوليين في الحديدة. ومن المتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعها المقبل خلال أيام بعد وصول الجنرال الدنماركي مايكل أنكر لوليزجارد الذي عُيِّن يوم الخميس خلفًا للجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت. ويتوقع أن يصل لوليزجارد إلى العاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد على أن يسافر للحديدة بعد ذلك. ويقوم جريفيث بجولات مكوكية بين الطرفين لإنقاذ الاتفاق الذي يعدّ أول انفراجة دبلوماسية كبيرة في الحرب المستعرة منذ نحو أربعة أعوام.
مشاركة :