شباب وفتيات الوطن ينقلون صناعة التمور إلى العالم

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

في زمن مضى، كانت تمور الأحساء تنتج بكميات هائلة تفيض عن حاجة الاستهلاك المحلي، وكان المزارعون حينها لا يقدرون على الاستفادة من ذلك المنتوج الوفير، حينها اضطر بعض الفلاحين إلى تقديم التمور الزائدة علفاً لحيواناتهم بدلاً من إتلافها. لم يمر على ذلك الوضع المؤلم سوى عقد واحد من الزمن، تحولت معها هذه التمور «التي تعد الأفضل مذاقاً وقيمة غذائية على مستوى العالم»، إلى صناعة تحويلية، يستخلص منها أكثر من 100 نوع من الصناعات التحويلية، التي بات الطلب العالمي يزداد عليها يوماً بعد آخر، وتعززت معها قيمة التمور بشكل واضح، وامتصت تلك الصناعات التحويلية أطناناً من التمور. م. الملحم لـ"الرياض": تحقيق فعلي لرؤية 2030 في خلق فرص عمل لشبابنا ويجمع ملاك المصانع على أن السبب الذي يقف وراء ذلك هو مبادرة أمانة الأحساء في إطلاق منصة سنوية تعد الأكبر في المنطقة لعرض الصناعات التمرية أطلقت عليه مهرجان تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى»، يستقبل مئات الآلاف من الزوار من الداخل والخارج، وتبرم في ردهاته صفقات التصدير بملايين الريالات، وهو يحتفي هذا العام 1440هـ بنسخته السادسة، حيث أحدث تغييراً جذرياً في مفهوم الصناعات التمرية على مستوى الوطن برمته، فمن تلك التمور المعبأة في أكياس متواضعة، إلى بودرة سكر التمر الأبيض، الذي بات مطلباً عالمياً، لدخوله في العديد الصناعات الغذائية التي تنتج في كبرى الدول الصناعية في العالم. وفي استطلاع ميداني أجرته «الرياض»، عبر الالتقاء بأصحاب المصانع المشاركة في مهرجان «ويا التمر أحلى»، أظهر وجود نحو 270 شباب وفتاة يعملون في صناعة وإدارة المصانع والمحال المشاركة، وأجمع أرباب المصانع والمحال أنهم ماضون في التوطين نظير ما تحقق من نجاحات كبيرة في هذا الجانب. تحقيق فعلي للرؤية أمين الأحساء رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى» م. عادل بن محمد الملحم، أوضح لـ«الرياض» بأن مصانع تمور الأحساء يديرها شباب سعوديون، معتبراً أن هذا يعطي فرص عمل ممتازة للشباب والفتيات، إضافة للأسر المنتجة التي يتعامل معه المصانع في صناعة بعض الأكلات مثل الكيك تنتجها في منازلها، مؤكداً بأن هذا الأمر يعد تحقيقاً فعلياً لرؤية دولتنا 2030 في خلق فرص عمل للشباب والفتيات السعوديين في سوق العمل الخاص، ونحن بهذا ندعم الأنشطة المتوسطة والصغيرة للدخول في صناعة التمور، عاداً ذلك تحقيق جزء بسيط من توجهات الدولة في دعم الشباب. ولفت م. الملحم إلى أنشطة أخرى كعربات المواد الغذائية الموجودة ضمن فعاليات المهرجان، مشيراً إلى وجود أسر بأكملها تعمل داخلها وكلهم سعوديون، كاشفاً عن منح أسرة يتيمة تعمل بأكملها في مجال عربات الأغذية موقعاً بأسعار مخفضة وتشجيعية لدعمهم، وكذلك من ينفذ الفعاليات كلهم شباب سعوديون، وفي معرض الفنون التشكيلية، والحرفيون كذلك جلهم شباب سعوديون، فالآباء بدؤوا في تسليم دفة الحرف لأبنائهم، فجميع القطاعات والمنظومة تحركت بوتيرة متسارعة هدفها الرئيس دعم الشباب السعودي. شباب متمكن وناجح ولفت علي الياسين «مالك أحد المصانع»، إلى أن الشاب الأحسائي محب للعمل في أي مهنة، وتجدهم مخلصين في أداء عملهم متى ما وجدوا البيئة المريحة والمشجعة، وأشار إلى أن غالبية مصانع التمور في الأحساء تبلغ نسبة السعودة فيها نسبة 98 %، ولا توجد العمالة الأجنبية سوى للتحميل والتنزيل، أما الوظائف الإدارية والفنية والتسويق فالأيدي الوطنية هي من تتولى العمل فيها. وعزا سبب ذلك إلى أن الشاب السعودي يتصف بالأمانة والحرص على مقدرات وطنه، وأكد بأنه ومن خلال تجاربه في الفعلية في المصنع الذي يمتلكه والذي يضم نحو 60 سعودياً وسعوديةً، بأن الشاب السعودي متمكن وناجح في عمله إذا وجد الأمان الوظيفي، داعياً جميع أرباب المصانع إلى تحفيز شبابنا. ولفت الياسين إلى أنه نجح في تصدير السكر الأبيض المستخلص من التمر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، وشرق آسيا وجميع الدول الخليجية، والذي بات يدخل في الصناعات الغذائية العالمية، وكل هذا النجاح الذي تحقق بفضل الله لوطننا بأيدي شبابنا وفتياتنا 100 %. السعودي أثبت جدارته بدوره، أكد علي الخليفة «مالك أحد المصانع» توجه الشباب السعودي لصناعة وتسويق التمور، مشدداً على أن الشباب السعودي أثبت جدارته بكونه الأفضل في أداء هذا النوع من الأعمال كونه متعامل مع التمور، ممتدحاً العائد المادي من تصنيع وتسويق التمور، ودعا الشباب للانخراط في هذه التجارة لكونها سهلة ويتمكن الشاب خلالها من التعامل المباشر مع المزارعين دون وسيط مما يخفض عليه الكلفة الإجمالية. وأشاد أنس الخطيب «مالك أحد المصنع» بالناجح الباهر للشباب السعودي في تسويق التمور، معطياً مثالاً بمهرجان تمور الأحساء المصنعة، حيث يقف أرباب المصانع وإلى جوارهم الشباب السعودي في إدارة الأركان وتولي التسويق بأنفسهم، معتبراً بأنه ميزة نسبية لأهالي الأحساء، مثنياً على أداء الشاب السعودي في صناعة التمور وتسويقه. أرباب مصانع التمور باتوا يفضلون شبابنا وفتياتنا في مصانعهم الصغار يسيرون على نهج الكبار في تسويق صناعاتهم التمرية الأرفف تعج بصناعات أنتجتها سواعد سعودية فتاة تتولى تسويق منتجاتها في مهرجان «ويا التمر أحلى» شباب طموح يديرون مصانعنا ويسوقون تمورنا صناعات عديدة دخلت فيها تمورنا

مشاركة :