«فتياتنا وشبابنا» كلمة السرّ في نجاح صناعة وتسويق التمور

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

لن يجد زائر مهرجان تمور الأحساء المصنعة ويا التمر أحلى 2017 الذي تنظمه أمانة الأحساء برعاية الرياض والذي افتتحه سمو أمير المنطقة الشرقية بحضور سمو محافظ الأحساء، صعوبة في اكتشاف أن هذا المهرجان الذي زاره عشرات الآلاف، وتبرم فيه عقود ومبيعات بملايين الريالات بأن من يدير دفته إعداداً وصناعة وتسويقاً هم أنامل فتيات مبدعات، وسواعد شباب متحمس وواعد تسلموا دفته فحلقوا به إلى فضاء النجاحات. ولعل من المهم الإشارة إلى شراكة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تنظيم هذا المهرجان وبقية المهرجانات داخل المملكة، وهو ما أكده غير مرة سمو رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بأن من أهم فوائد المهرجانات هو خلق فرص عمل وتنمية المجتمعات المحلية. الرياض رصدت بالكلمة والصورة سر تألق فتياتنا وشبابنا في مهرجان متخصص في صناعة التمور يعد اليوم الأكبر ليس في المملكة وحسب، وإنما في المنطقة. خطوات أولى نسيبة العنزي 23 عاماً خريجة الأدب الإنجليزي ومصممة أزياء وجدت نفسها تخوض تجربة جديدة متمثلة في تسويق التمور بمهرجان ويا التمر أحلى 2017 إلا أنها على ما يبدو وجدت ضالتها كونها تميل لفن الإتيكيت،فقد شعرت بامتلاكها عناصر تميز عن أقرانها،لذا وجدت أنها نجحت إلى حد كبير في تسويق التمور، بل إنها دعت الفتيات الأخريات للدخول في مجال تسويق التمور الذي وصفته بالجميل. سارة بالطيور تشير إلى أن مهرجان تمور هذا العام هي تجربتها الأولى مبينة أن عملها في التسويق منحها فرصة التدرب على التعامل مع الناس والتدرب على البيع. نوف الحميد ورغم تخوفها الكثير من خوض تجربة بيع التمور المصنعة في المعرض هذا العام إلا أنها وجدت أن العملية سهلة الأمر الذي دفعها للاستمرار في هذه الوظيفة. أنامل مبدعة زينب الشطيب تعمل في مصنع للتمور قالت: إن مجال تصنيع التمور الأنسب له هو الفتيات مبينة سبب كونه يحتاج إلى الصبر والإتيكيت لتقديم سلعة جذابة. وأضافت أنها التحقت بصناعة التمور منذ فترة ليست بالقصيرة وهي تحصل على مرتب مجزي وسعيدة بوظيفتها. هدى المهدي مصممة في مصنع للتمور بينت أنها حريصة على تقديم تصاميم لعلب التمور المصنعة وفي ذلك أشارت إلى وجود تنافس محموم لتقديم منتجات وقوالب وعلب تجذب الزبون، معتبرة أن مهرجان تمور الأحساء المصنعة هي فرصة كبيرة خلقت فرص عمل جيدة للفتيات في المصانع أو التسويق. خلود المسبح تعمل في مصنع للتمور لفتت إلى أن صناعة التمور مجال جديد ولا يزال أمامه رحلة طويلة من التطوير والأفكار لنتمكن من تقديم تمورنا بشكل جديد يختلف عن الشكل التقليدي التي كانت تعتمد على التمور المكبوسة وهذا ماخلق حالة من التنافس،وحتما فإن دخول الفتيات أعطى إضافة في صناعة وطريقة أكثر أناقة وحرص على الشكل والمضمون. رغبة حسين علي العيد 15 سنة يدرس في ثالث متوسط خاض تجربة البيع والشراء وهو مساعد لعمه منذ النسخة الأولى للمهرجان، وبين أنه تعلم كيفية التعامل مع الناس ومعرفة أنواع التمور في الأحساء، لذا فهو ينوي الاستمرار في البيع،مستدركاً بأنه حريص على إكمال دراسته. ويعتمد والد جعفر ومصطفى المطير 20 و 18 سنة عليهما للمشاركة في المهرجان، وأكدا أنهما استفادا في كسب التجارب وحسن المعاملة والاختلاط بالحشد الكبير من زوار المهرجان،وشعرا بالثقة في نفسيهما. حماسة عبدالله جواد الشيخ علي 15 سنة يلفت نظر الزبائن المتواجدين في المهرجان لحركته وعمله الدؤوب في استقبال الزبائن وتقديم القهوة والعينات المجانية، ويؤكد أنه يؤدي أي عمل يكلف به دون خجل. وقدم عادل علي الهبدان يدرس في الثاني ثانوي من حفر الباطن للأحساء في فترة إجازة منتصف العام ليعمل مع أعمامه في المهرجان، وينوي الاستمرار في العمل ولا يجد في التسويق حرجا، بل إنه مستمتع بذلك. ويحرص الشاب محمد علي الياسين 18 سنة على العمل والإشراف الكامل على جناح مصنع والده في المهرجان. لا مكان للكسل في ركن أحد المصانع المشاركة في المهرجان يلفت نظر الزائرين كوكبة من الأشقاء والأقارب يصطفون للبيع وابتسامة الثقة تعلو وجوههم، فمحمد حسن المهدي 12 سنة وصف العمل في المهرجان بالممتع، وليث أمير المهدي يدرس في الثالث متوسط يقول أنه تعلم اللباقة والحديث مع الناس، ومقتدي المهدي 13 سنة تعلم ألا يستسلم للكسل، وأن العمل أبعد عنه الفراغ والملل. ومحمد عبدالعزيز المهدي 15 سنة ومحمد حسين المهدي 15 سنة وصفا المهرجان بالفرصة التي لا تتكرر لهم للالتقاء بالناس وتعلم أبجديات التسويق وأنه يوفر لهم مصروفا ماليا جيدا. أما كاظم المهدي 26 سنة وشقيقه أحمد فيتوليان مسؤولية إدارة ركنهم بالمهرجان،وهما ينقلان تجاربهما لأشقائهما،وتمنيا إقامة مهرجان مماثل في المدن الكبيرة كالرياض وجدة والدمام لينتقل النجاح لها وتكون فرصة لتسويق تمور الأحساء.ولم يخفيا أن المهرجان خلق حالة من التنافس الشريف والإبداع وتقديم منتجات متنوعة وجودة عالية،ولفتا إلى أن المهرجان نجح بشكل كبير في خلق فرصة للشباب. شبابنا واعد عبدالله عبدالحميد الحليبي 22 سنة جامعي، وأشقاؤه أحمد جامعي وسعيد 14 سنة حرص والدهم على توليهم تسويق التمور في المهرجان. وبين عبدالله أن البائع الشاب حريص على التلطف مع الزبائن ومرحاً، لافتاً إلى أن أغلب الزبائن طالبي التمور يتمنون أن يكون البائع سعوديا لقدرته على الشرح وإيصال المعلومة بطريقة واضحة، شرح المنتج وأنواع التمور المصطلحات والمنتج من البلد بحكم اللغة والخبرة وهذا دافع كبير للشباب، أما شقيقه أحمد فدعا الشباب للانخراط في البيع والشراء للتمور واعتبر الشباب بات هو الأقدر على البيع والتسويق. ثمار أمين الأحساء رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان التمور م.عادل بن محمد الملحم اعتبر في تصريح لـ الرياض أن تولي الشباب والفتيات صناعة وتسويق التمور هي إحدى ثمار المهرجان الذي يهدف بالدرجة الأولى لتسويق التمور، التي كانت بحاجة لامتصاص كميات كبيرة منها بدلاً من الهدر الذي كان حاصلاً، والانهيار الكبير في أسعارها، كما أن المهرجان خلق فرص عمل للشباب والفتيات، وعد خطوة في غاية الأهمية، موجهاً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ولصاحب السمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء على ما يقدمانه من تحفيز ودعم للشباب للانخراط في تصنيع التمور أو غيرها. نسيبة العنزي وجدت في المهرجان فرصة لإبراز قدراتها التسويقية حرص على الإتيكيت في كل شيء.. وفي الإطار شاب يعرض التمر بطريقة جذابة الفتيات بِتن عنصراً فارقاً في تصنيع التمور بالأحساء شباب متحمس للعمل يتولى تسويق تمورنا

مشاركة :