مقيمون: زيارة البابا رسالة محبة في «عام التسامح»

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مقيمون من جنسيات شتى أن زيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات تحمل رسالة محبة، مشيرين إلى أن الزيارة التاريخية ستتزامن مع فعاليات «عام التسامح» الذي أعلنته دولة الإمارات لنشر قيم السلام والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات. والتقت «الاتحاد» مقيمين من جنسيات مختلفة للتعرف إلى انطباعاتهم حول الزيارة المرتقبة التي ينتظرها الجميع، حيث أشادوا بحضور البابا فرنسيس الحوار العالمي بين الأديان الذي ينطلق في أبوظبي، مؤكدين أن جميع الأديان تهدف إلى المحبة والتعايش والتآخي، بعيداً عن التعصب والعنصرية. وقالت بام كينج سامز، أميركية، تعمل خبيرة في مجال الاستشارات: إنني أرتبط بالإمارات منذ سنوات طويلة وعملي يتطلب مني السفر مرات عدة في السنة، وإنني سمعت قصصاً كثيرة عن تسامح قيادة الدولة. وأشارت إلى أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تسير على نفس نهج المغفور له الشيخ زايد في الترحيب بالآخر والمحبة والتآخي والتعايش مع الآخرين دون النظر إلى أديانهم ومعتقداتهم، وهذه سمات تميز الإمارات التي أنشأت أول وزارة للتسامح في العالم، هنا في الإمارات يتحلى الجميع بقيم عظيمة مبنية على التسامح والتعايش. التعايش بين الأديان وترى ليزا فو، مقيمة ألمانية، وتعمل في مجال العلاقات العامة، أن زيارة البابا فرنسيس «تاريخية» وهي شهادة على التزام دولة الإمارات الثابت بتعزيز التسامح والتعايش السلمي والحوار بين الأديان. وقالت فو: إن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً إقليمياً للقيم الدينية وحققت المعادلة في أن يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات، مشيرة إلى أن هناك آمالاً كبيرة لأن يؤدي هذا الحدث العالمي إلى إلهام الحوار المفيد والتفاهم المتبادل. «عام التسامح» وقال سانتوش زكريا، هندي مقيم في دبي: «أشعر بأنني شخص محظوظ كوني أعيش في دولة الإمارات حيث هنا حرية كاملة لممارسة شعائر ديننا بسلام، وأن نكون قادرين على حضور، ومشاهدة هذا الحدث التاريخي بزيارة البابا فرنسيس لأرض الإمارات». قبول الآخر ووصفت ألبا دي سوزا، هندية مقيمة في أبوظبي وتعمل في مجال الفنادق، مناخ التعايش في الإمارات بأنه الأكثر تسامحاً بين دول العالم، وقالت: «إنني نشأت في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية وسافرت إلى بلدان كثيرة حول العالم وأشعر بالفخر بوجودي في الإمارات». رسالة سلام وقالت لورينا نياويرا، مقيمة من كينيا: إن زيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات من الأحداث التي يتابعها العالم أجمع لأنه بالفعل يحمل رسالة سلام ومحبة إلى العالم، مضيفة أنها لم تكن لديها خبرات في السفر خارج موطنها إلا للعمل في دولة الإمارات ووجدت الأجواء هنا في المجتمع تبعث على التفاؤل بفضل التعايش وحالة من التناغم بين مختلف الجنسيات، وهو أمر مذهل أن تجد كل هذا التنوع من المقيمين الذين يعملون، وأتوا من كل بقاع الأرض ومن ثقافات مختلفة ويتعايشون بشكل رائع، ويسهمون في تحقيق نجاحات عدة في الإمارات. قبول الأديان واعتبر سام تشين كندي من أصول صينية مقيم في دبي، أن زيارة البابا فرنسيس تعد رسالة حب وتسامح وسلام، مؤكداً أن ظهور البابا فرنسيس في منطقة الشرق الأوسط يوصل رسالة «التسامح» الذي أصبح نادراً في عالمنا اليوم، وخلال عام التسامح أود أن أدعو كل فرد أن ينشر المحبة، والسلام وأن يشجع الآخرين على قبول الأديان الأخرى والتعايش معها. بلد المحبة وقال الدكتور نبيل كمال، مصري مقيم في أبوظبي: «إنني أعيش في الإمارات منذ أكثر من 35 سنة، ولم أجد تفرقة على أساس الدين أو العرق أو الجنس ولكن الجميع يعيشون في تسامح، وهذا ما جعل دولة الإمارات بلد المحبة والأمن والأمان». وأضاف أن الإمارات بلد يتجاور فيه المسجد والكنيسة، والجميع أحرار في الاعتقاد والعبادة، وهذا ما ميز الإمارات، وجعلها تسبق الزمن وتحقق التطور والتقدم في مختلف المجالات بفضل نهج «زايد الخير» الذي علم شعب الإمارات الحب والسلام. التراحم والتسامح وقال إشعياء هارون مستشار اقتصادي، مقيم في أبوظبي: إن دولة الإمارات قامت على التراحم والتسامح وأسس هذا النهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتمضي قدماً على النهج نفسه القيادة الرشيدة، وكان ذلك سبباً في أن تكون الإمارات أرضاً للأمن والأمان والطمأنينة بفضل سمات المحبة والتسامح التي تميز أهلها قيادة وشعباً، ولا تكفي سنوات للحديث عن كرم الإمارات وسماحتها وخيرها، فإنني أعيش منذ أكثر من 42 سنة وهي فترة طويلة ولا يمكن أن يعيش إنسان فترة تقترب من خمسة عقود في أرض إلا لأنه يحبها. أهل الإمارات وأشار المهندس كمال دوس، مصري مقيم في أبوظبي، إلى أن: التسامح هو التاج الذي يزين رأس أهل الإمارات، ولم أصادف طوال أكثر من أربعين عاماً قضيتها وأسرتي أي نوع من التمييز في العمل والعبادة والمعيشة، بل لقينا كل حب وقلوباً عامرة تحيطنا وتحتضننا، وكيف لا ونحن في «دار زايد». باحثة أميركية: الإمارات مجمع الأديان ونموذج التسامح أكدت ليلى السيد، باحثة أميركية من أصول مصرية في شؤون الشرق الأوسط وتقيم في أبوظبي، أن زيارة البابا من الأحداث المهمة، وتدعم التعايش بين الأديان، حيث إن دولة الإمارات نموذج عالمي فريد إذ تجد المساجد بجانب الكنائس والمعابد الهندوسية، ولنا في أبوظبي أيضاً نموذج وجود الكنيسة الإنجيليكية وبجانبها مسجد السيدة مريم، وهذا يؤكد حرية العبادة واحترام الأديان والعقائد. وقالت: «إنني عشت تجربة التسامح الديني بشكل أضاف لي حيث إن والدتي المسيحية الأرثوذوكسية (أميركية) ووالدي المسلم (مصري) كانا نموذجاً لي لاحترام الاختلاف في العقيدة»، مشيرة إلى أنها تعمل وتعيش في الإمارات منذ أكثر من 12 عاماً وجدت خلالها مناخاً من التسامح والتعايش الراقي، والذي يتميز بسمات وخصائص فريدة وهي التنوع في الثقافات والأديان وهو نسيج هو الأوحد في العالم. وأضافت أن الرسالة التي يمكن أن يسمعها العالم أن زيارة البابا فرنسيس هي أن التسامح نهج وأسلوب حياة والتعامل بمحبة وتقدير للجميع دون النظر إلى الدين أو الاختلاف في الاعتقاد، والعقيدة من أهم سبل التقدم والتطور في المجتمعات. كتاب «قابل البابا» أصدرت النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية (التي تضم الإمارات، وعمان واليمن)، كتاباً بعنوان «قابل البابا»، بمناسبة زيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات، وتم توزيع الكتاب على مجموعة من الأطفال للتعرف إلى انطباعاتهم. وأكدت النيابة الرسولية أن الكتاب تم تصميمه خصيصاً للأطفال، لتعريف الطفل برحلته ليصبح «بابا»، كما يشرح الكتاب زيارة البابا للإمارات وأهميتها الروحية وقيمتها الدينية.

مشاركة :