مسجد مريم.. شاهد على تسامح الإمارات

  • 2/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر مسجد مريم أم عيسى الذي شيده رجل الأعمال الهندي المسيحي ساجي تشيريان، في منطقة الحيل الصناعية بالفجيرة، بتكلفة مليون وثلاثمائة ألف درهم، مثالاً على نهج التسامح الذي تتسم به الإمارات. ولقيت مبادرة بناء المسجد الذي يتسع لـ 250 مصلياً استحسان الجميع، وتمت توسعته خلال أقل من عام، ليتسع لنحو ألف من المصلين داخل المسجد وخارجه. ويحرص ساجي تشيريان على التوجه إلى المسجد كل يوم جمعة للتعرف على ما يحتاجه من فرش أو مكيفات أو أي شيء، مشيراً إلى أن المال يأتي ويذهب، ولكن تبقى سيرة الشخص بعد وفاته، وهو ما تعلمناه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يسكن في قلوبنا. ويعبر ساجي دوماً عن سعادته عندما يرى العمال من شركته ومن نحو 53 شركة بجواره في المنطقة، وهم يتوجهون للمسجد بدلاً من اضطرارهم لقطع مسافة كبيرة، مؤكداً أن ما فعله يعد جزءاً من التراحم والتعاون الإنساني والتسامح الذي يتسم به أهل هذه الأرض الطيبة المعطاء والتي أصبحت مقصداً لكل مغترب. وقرر ساجي بناء المسجد، بعد ملاحظته أن عمالاً مسلمين في شركته يضطرون لركوب سيارات الأجرة، لأداء الصلاة، واستغرقت عملية البناء قرابة سنة، إلى أن تم افتتاحه رسمياً مع بداية شهر رمضان الماضي. وقال لـ «الاتحاد»: «كان العمال مضطرين إلى دفع مبلغ 20 درهماً للتنقل إلى الأحياء الأخرى لأداء صلاة الجمعة، لذا وجدت أن بناء مسجد قريب منهم سيجعلهم سعداء». وأضاف: «أشعر بالسعادة كل يوم جمعة حينما أرى المصلين القادمين من هنا وهناك لأداء الصلاة بالمسجد». مشيراً إلى أنه يرغب أن يرد شيئاً لجميل هذا البلد المضياف الذي أسهم في تحول كبير في حياته، قائلاً: «أصبحت في سنوات قليلة من الأغنياء فعندما قدمت إلى الإمارات في عام 2003، كان في حوزتي مبلغ مالي لا يذكر». وقال إنه في مناخ العدل والتسامح وقبول الآخر الذي تتسم به دولة الإمارات، أصبحت رجلاً ثرياً. وأطلق رجل الأعمال اسم «مريم أم عيسى» على المسجد الجديد، تيمناً بمسجد «مريم أم عيسى» في إمارة أبوظبي الذي كان يسمى «مسجد محمد بن زايد».

مشاركة :