تنظم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ورشة عمل، على مدار يومين، لمناقشة سبل دمج مواقع العين التراثية الفريدة ضمن المشهد الحضري للمدينة. وتبحث الورشة غداً، وبعد غد، تطبيق منهجية «المشهد الحضري التاريخي» لمنظمة اليونسكو في مدينة العين ومواقعها التراثية الفريدة، كما تناقش استخدام المبادئ التوجيهية لمنهجية «المشهد الحضري التاريخي» ضمن جهود ومبادرات التخطيط العمراني المستمر للمدينة، وفقاً لما طرحته خطة إدارة مواقع التراث العالمي في العين، والتي تم تقديمها مؤخراً من قبل دائرة الثقافة والسياحة. وتهدف منهجية «المشهد الحضري التاريخي» إلى إيجاد حلول للتوفيق بين حماية المواقع الأثرية والتطوير العمراني في المدن التاريخية، وتعتزم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تطبيق هذه المنهجية الجديدة لدعم أهداف خطتين استراتيجيتين هما: رؤية الإمارات 2021 وتحديداً فيما يخص تأسيس مجتمع متلاحم محافظ على هويته، وخطة العين 2030 التي تهدف إلى الترويج للعين بصفتها مدينة الواحات. وقال عبد الرحمن النعيمي، مدير قسم مواقع التراث العالمي في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تحتضن العين مجموعة من أهم المواقع التراثية والسياحية الفريدة في المنطقة والعالم، ويتعين علينا جميعاً الحفاظ عليها ليتمتع بها أبناء هذا الجيل والأجيال القادمة. ويندرج ذلك ضمن إطار مهمتنا للحفاظ على ثقافة وتراث الإمارة، ونأمل الاستفادة من تجارب الخبراء العالميين المشاركين في هذه الورش لتحقيق ذلك». بالإضافة إلى دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، يحضر ورشة العمل ممثلون عن دائرة التخطيط العمراني والبلديات، بلدية العين، ديوان ولي العهد، هيئة البيئة - أبوظبي، دائرة النقل، وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وممثلون عن منظمة مدن التراث العالمي (OWHC)، فضلاً عن ثلاث مدن طبقت منهجية «المشهد الحضري التاريخي» وهي بالارات في أستراليا، وبوردو في فرنسا، وأدنبرة في اسكوتلندا. يذكر أن منطقة العين تحتضن 17 موقعاً تاريخياً وأثرياً من مواقع التراث العالمي، وهي تنقسم على أربع مجموعات: الواحات، ومدافن بدع بنت سعود، وهيلي، وجبل حفيت.
مشاركة :