ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية، أنها علمت من مصادر لها، أن تركيا ستتعرض لضغوط متجددة لوقف شراء الذهب من كاراكاس، وذلك بعد أن تم تحذيرها من إساءة استخدام الذهب المستورد من فنزويلا، التي تعاني من أزمة سياسية حاليا إذ أعلن زعيم المعارضة نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد ودعا الرئيس الحالي نيكولاس مادورو إلى الاستقالة.ونقلت "بي بي سي"، عن مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى، قوله إن هناك قلقاً متزايدًا بأن الذهب الذي تم تصديره إلى تركيا، سينتهي به المطاف في إيران وهو ما ينتهك العقوبات الأمريكية، مضيفا: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعم الرئيس الفنزويلي مادورو، الذي يواجه تحديًا سياسيًا كبيرًا.ووصلت تجارة الذهب بين فنزويلا وتركيا إلى درجة كبيرة.. ففي العام الماضي، قامت كاراكاس بتصدير ما يقرب من 900 مليون دولار من الذهب إلى تركيا، في الظاهر لتكريره هناك وإعادته ثانية إلى فنزويلا في حين أنه لا توجد أي سجلات تثبت إعادة تصديره مرة أخرى.ويتهم المعارضون في فنزويلا حكومة مادورو بتعدين الذهب بطرق غير قانونية، باستخدام شبكات المافيا للسيطرة على عمال المناجم بالعنف.جدير بالذكر أنه الولايات المتحدة الأمريكية قد سبق وهددت تركيا باتخاذ إجراءات ضدها؛ إذا لم تلتزم بالعقوبات المفروضة على فنزويلا، خاصة في ظل تنامي التجارة بين البلدين، حيث بلغت صادرات الذهب الفنزويلية إلى أنقرة نحو 20 طنا في 2018.كما أكد مسئول أمريكي أنه يجري تقييم ودراسة النشاط التجاري بين تركيا وفنزويلا، مشيرا إلى أنه إذا تم رصد انتهاك تركيا للعقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا، فإن الرد "سيكون واضحًا.وكان أردوغان، خالف نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بإعلان دعمه للرئيس الحالي نيكولاس مادورو، في حين دعمت الولايات المتحدة وعدد كبير من حلفائها زعيم المعارضة ورئيس البرلمان خوان جوايدو، فيما أكد مسئول أمريكي أن واشنطن شعرت بخيبة أمل من دعم أنقرة لنظام مادورو.
مشاركة :