عاقبت المحكمة التأديبية العليا مدير مدرسة ومدرس ومدير شئون الطلبة ومعلم خبير ووكيل مدرسة سابقين بسوهاج، بغرامة تعادل أجرهم الأساسي، وخصمت أجر ١٥ يومًا من راتب كلًا من كبير أخصائيين، ومدرستين بذات المدرسة، وذلك لخروجهم على مقتضي العمل الوظيفي، بتشويه سمعة مدرسة، وتوجيه لها ألفاظ غير لائقة من شأنها الحط من قدرها. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ضياء الدين، نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن وجابر محمد.وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، بأن مدير المدرسة أهان مدرسة الفلسفة والمنطق بالمدرسة، ووجه اليها ألفاظ غير لائقة من شأنها الحط من قدرها والمساس باعتبارها، وكلف بعض المدرسين مسيحى الديانة بالحضور يوم الأحد قبل المواعيد المقررة لحضورهم مما حال دون ممارسة شعائرهم الدينيةوتبين من أقوال الشهود، أن مدير المدرسة دائم التعامل بأسلوب غير لائق وبألفاظ خارجة وجارحة، ودائم التحدث بصيغة الجمع قائلا "أي حد مش هيشتغل معايا هضربه بالجذمة "، مما يمثل اخلالا بواجبات وظيفته التى تفرض توافر الاحترام المتبادل وأضافت الحيثيات، بأن المحال الثانى الى التاسع، وقعوا على مذكرة متضمنة عبارات بذيئة تمس من اعتبار مدرسة الفلسفة وتحط من قدرها وتمثل سبًا لشخصها، بوصف سلوكها بالهمجية والبربرية والفجور حال أنها تتصف بحسن الخلق وطيب السمعة من واقع شهادة زملائها بأن تعاملها في حدود الأدب والاحترام، واعتبرت المحكمة أن ذلك خروجًا على مقتضي العمل الوظيفي، وهو ما يتعين مجازاتهم تأديبيًا كما ثبت قيام المحال الثانى والثالث، بالحصول على توقيعات قرابة ٤٠ موظف من العاملين، والتى تتضمن سبًا لمدرسة الفلسفة بالمدرسة لكى يقدموها لرئاسة مديرية التربية والتعليم بسوهاج، لذا رأت المحكمة بأن المحالين جميعًا اشتركوا في مخالفات من شأنها الإساءة لواجبات الوظيفة العامة مما يستوجب عقابهم تأديبيًا.
مشاركة :