جامعة المنصورة تنظم مهرجانا للاحتفال بمرور 800 عام على تأسيس المدينة

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صرح الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، بأن الجامعة تجرى استعدادات مكثفة للاحتفال بمهرجان "المنصورة ٨٠٠" بمناسبة مرور ٨٠٠ عام على نشأة مدينة المنصورة والتى تنظمها كلية الآداب على مدار أسبوع خلال الفترة من ١٦ حتى ٢١ فبراير الجارى والذى يتزامن مع الاحتفالات بالعيد القومى للمحافظة.فيما تتضمن الاحتفالية العديد من الأنشطة يعقد خلالها ندوات ومسابقات وتكريم لرموز الدقهلية فى مختلف المجالات. كما أن الاحتفالات لن تقتصر على داخل الجامعة فقط بل خارجها أيضا.من ناحيته أكد الدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب وأستاذ التاريخ والآثار ، أن الاحتفال بعيد الدقهلية هذا العام مختلف تماما فهذا العام هو الاحتفال بمرور 800 عام على نشأة مدينة المنصورة والتى جاءت ‏فى أعقاب معركة حطين 1187 ميلادى والتى تؤكد للفرنجة بعدها أن القاهرة هى مفتاح استعادة بيت المقدس، فكانت الحملتان الخامسة والسابعة.وأضاف انه تم تأسيس المنصورة لمواجهة الحملة الخامسة للفرنجة بعد سقوط دمياط فى يد ( حنا دى بريم) حيث رحل السلطان الكامل من معسكره فى العدلية فى أوائل فبراير 1218 الى بلده أشمون الرمان ليختار منطقة مثلثية الشكل قبالة طلخا وجوجر ويحيط به بحر أشموم و فرع دمياط لتكون معسكرا جديدا لمواجهة الغزاة وسمى هذا الموقع بالمنصورة وفشل الغزاة فى عبور بحر أشموم بفضل حُسن استعدادات‏ الملك الكامل فتراجعوا إلى دمياط وعند البرامون وأعلنوا استسلامهم فى 28 أغسطس و غادروا دمياط فى 7 سبتمبر 1221 وبذلك ولدت المنصورة فى أحضان المقاومة المصرية.وأشار الى أن الحملة الفرنسية جاءت على مصر وقد بدأت عملية تأسيس مدينتنا العظيمة فى 7 نوفمبر 1219 وساعد على نموها بقاء الملك الكامل بها عامين ما شجع الأمراء والأعيان على الاستقرار بها وعادت المنصورة بعد 30 عاما لتكون الصخرة التى تحطمت عليها حملة الفريق السابع بقيادة لويس التاسع وبدأت ملحمة البطولة بعد احتلال الحملة لدمياط فى 5 يونيو 1249 ميلاديا. وأوضح انه عقب ذلك اتخذ الملك الصالح ‏المنصورة خط دفاع جديدا لمنع الحملة من الزحف نحو القاهرة و تقدم الفرنجة ناحية المنصورة مرورا بفارسكور ثم البرامون وعسكر الغزاة قبل جديلة وكان يفصل بين المعسكرين بحر أشموم و دارت معركة جديلة الأولى التى حقق فيها الغزاة نصرا محدودا مما أغراهم بافتتاح المنصورة و التى وضع بيبرس خطة الدفاع عنها بتوزيع جنود عند كل تقاطع الشوارع وأمرهم بالاختفاء فيه والتزم الأهالى فى مساكنهم.وأضاف ان الملك عقب ذلك أمرهم بعدم الخروج إلا بعد إصدار الأوامر و دخل الغزاة المنصورة من الناحية الشرقية فوجدوها خالية فظنوا انه تم اخلاؤها فاتجهوا الناحية الغربية وعندما اقتربوا من قصر السلطان خرج عليهم الجنود والأهالى فظهرت معركة المنصورة فى 8 فبراير وتعرض الغزاة للهزيمة و عندما حاولوا الهرب تعقبهم المصريون مما أدى الى غرق مجموعة منهم فى المنطقة والتى سميت بعد ذلك ميت الغرقا "ميت الكرماء". وأشار الى انه فى يوم الجمعة 11 فبراير 1250 دارت معركة جديلة الثانية والتى تعرض فيها الملك للهزيمة فقرر الملك التراجع إلى دمياط وعند قرية ميت الخولى عبد الله نجح الطواشى جمال الدين فى أسر الملك وتم التحفظ عليه فى دار القاضى فخر الدين بن لقمان.

مشاركة :