دفع يوفنتوس، حامل اللقب والمتصدر، ثمن استرخاء لاعبيه، وفرَّط في فوز كان في متناوله، بعد تقدمه على ضيفه بارما 2-صفر و3-1، بفضل ثنائية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، واكتفى في نهاية المطاف بالتعادل 3-3، أمس الأول، في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ودخل فريق المدرب ماسيميليانو أليغري اللقاء بمعنويات مهزورة، بعدما فقد الأمل بإحراز الثلاثية، بتنازله عن لقب مسابقة الكأس التي توج بها في المواسم الأربعة الماضية، بخسارته الكبيرة الأربعاء أمام أتالانتا بثلاثية نظيفة. وسمح هذا التعادل لنابولي لتعويض تعثر المرحلة السابقة أمام ميلان (صفر-صفر)، وإعادة الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس إلى 9 نقاط، عوضا عن 11، بفوزه أمس الأول على سمبدوريا 3-صفر. وأنهى يوفنتوس الشوط الأول متقدما بهدف سجله رونالدو (36)، بعد تمريرة من الفرنسي بليز ماتويدي، ثم عزز دانييلي روغاني النتيجة (62)، بعدما وصلته الكرة من البرتغالي بالذات، إثر ركلة ركنية. وردَّ بارما سريعا بهدف تقليص الفارق من كرة رأسية لأنتونيو باريلا، إثر عرضية من السلوفاكي يوراي كوتسكا (64)، لكن رونالدو أعاده إلى هدفين بعدها بدقيقتين فقط بكرة رأسية، بعد عرضية من الكرواتي العائد من الإصابة ماريو ماندزوكيتش (66). وبعد جنون هذه الدقائق الست، بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 74، حين أعاد جيرفينيو الأمل لبارما، بتقليصه الفارق مجددا، بعد تمريرة أخرى من كوتسكا، قبل أن يضرب في الوقت القاتل ويخطف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة من منتصف المنطقة. نابولي يستعيد توازنه وعلى ملعب سان باولو، استعاد نابولي توازنه، بعد الخيبة التي مُني بها في مباراتيه الأخيرتين ضد ميلان، بفوزه الكبير على ضيفه سمبدوريا 3-صفر. ودخل فريق المدرب كارلو أنشيلوتي اللقاء على خلفية تعادل مخيب في المرحلة السابقة أمام ميلان دون أهداف، ما سمح ليوفنتوس بالابتعاد عنه بفارق 11 نقطة، قبل أن يخرج على يد الفريق اللومبادري بالذات من ربع نهائي مسابقة الكأس بالخسارة أمامه صفر-2 الثلاثاء الماضي. وحسم الفريق الجنوبي فوزه الـ16 في غضون دقيقة و10 ثوان، بعدما افتتح التسجيل عبر البولندي أركاديوس ميليك، إثر تمريرة من الإسباني خوسيه كاليخون (25)، الذي كان خلف الهدف الثاني الذي سجله لورنزو إنسينيي بعد ثوان معدودة (26)، رافعا رصيده إلى 8 أهداف في 19 مشاركة بالدوري هذا الموسم، وهو نفس عدد الذي سجله في 37 مباراة الموسم الماضي. وانتظر نابولي حتى الدقيقة قبل الأخيرة لإضافة الهدف الثالث، الذي أكد به ثأره من سمبدوريا الفائز عليه بالنتيجة ذاتها ذهابا، وذلك من ركلة جزاء تأكدت عبر تقنية الإعادة بالفيديو (في أيه آر)، بعدما لمس الدنماركي جواكيم أندرسن الكرة بيده داخل المنطقة، ونفذها سيموني فيردي بنجاح (89). ورفع نابولي رصيده إلى 51 نقطة في المركز الثاني، بفارق 9 خلف يوفنتوس، الذي حقق تعادله الثالث هذا الموسم مقابل 19 فوزا ودون أي هزيمة. وفرَّط كييفو في فرصة تحقيق فوزه الثاني فقط هذا الموسم، بعدما تقدم على مضيفه إمبولي بهدفين نظيفين، قبل أن يكتفي في النهاية بالتعادل 2-2.
مشاركة :