ترامب يريد «مراقبة إيران» من العراق

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - رويترز، أ ف ب - اكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب، انه يريد سحب القوات الاميركية من سورية وافغانستان مع إبقائها في العراق «لمراقبة ايران».واعتبر ترامب في مقابلة مع شبكة «سي بي اس» بثت امس، ان «الطالبان» الذين بدأت واشنطن مفاوضات مباشرة معهم «تعبوا» بعد اكثر من 17 عاما من الحرب.وقال: «اعتقد أن الجميع تعبوا. علينا أن نخرج أنفسنا من هذه الحروب التي لا تنتهي ونعيد ابناءنا الى الوطن». واضاف «سنرى ما سيحصل مع طالبان. إنهم يريدون السلام». واوضح ترامب أن عناصر في «الاستخبارات» سيبقون في افغانستان بعد انسحاب مقبل لم تتحدد حتى الان تفاصيله وبرنامجه الزمني. وقال أيضا «اذا لاحظت نشوء بؤر» تمرد «فسأقوم بامر ما». واكد الرئيس الاميركي ايضاً أن الجنود الالفين المنتشرين في سورية للتصدي لتنظيم «داعش»، «بدأوا» مغادرة البلاد تنفيذا للقرار الذي اعلنه في ديسمبر. واضاف: «حين نستعيد السيطرة على ما تبقى من أرض الخلافة، سينضمون الى قاعدتنا في العراق، وفي النهاية سيعودون الى الوطن».وأورد: «لقد سيطرنا حالياً على 99 في المئة» من المناطق التي سبق ان احتلها الجهاديون، و»سنعلن قريبا السيطرة على مئة في المئة من أرض الخلافة»، على ان يتطرق الى ذلك غداً في خطابه السنوي عن حال الاتحاد.وبعدما اعلنت الاستخبارات الاميركية ان «داعش» لا يزال يضم آلافا من المقاتلين، لاحظ ترامب انه «لا تزال هناك جيوب» مقاومة. وتدارك: «لكننا لن نبقي جيوشا على الارض بسبب حفنة من الافراد».واضاف «سنعود إذا كان ذلك ضروريا، يمكننا العودة سريعاً جداً»، مكررا «نحن لا نغادر، لدينا قاعدة في العراق» ستستخدمها واشنطن لمواصلة «ضرب» الجهاديين في موازاة انسحاب «بطيء» من سورية. واذ تطرق الى قاعدة الاسد في العراق التي زارها خلال عيد الميلاد، أوضح ترامب أنه يريد «ابقاءها» بهدف «التمكن من مراقبة ايران» المجاورة. وقال «اذا كان طرف ما يسعى الى صنع أسلحة نووية، فسنعلم بالامر قبل أن يقوم بذلك».ولم يستبعد ترامب خلال المقابلة إرسال قوات اميركية إلى فنزويلا التي تشهد نزاعاً سياسياً بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة رئيس البرلمان خوان غوايدو. في سياق آخر، أعلن ترامب أنه منذ توليه منصب الرئاسة خسر الكثير من أمواله، نافياً الإشاعات التي تفيد بأنه يتكسب الكثير من الأموال جراء وظيفته، ومستبعداً التكهنات بعدم ترشحه لولاية ثانية في العام المقبل.وقال ترامب في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «خسرت أموالاً طائلة منذ أن توليت الرئاسة. إنها لا تجلب المال، فهي واحدة من أعظم الأنشطة الخاسرة في العالم. لكن لحسن الحظ، أنا لا أحتاج إلى المال»، مكرراً «أنا أخسر... والأرقام طائلة».ولفت إلى أنه ورغم خسارته الأموال فهو يحب وظيفته، قائلاً: «أحب هذه الوظيفة».

مشاركة :