كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن أنه بعد تضييق الخناق على تنظيم داعش شمالى سوريا، من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لجأ أفراد التنظيم الإرهابى إلى شبكات التهريب عبر الحدود والتخفى فى أزياء الرعاة الرُحل فى محاولة للنجاة.على جانب آخر سارع الجيش العراقى إلى تعزيز إجراءاته الأمنية على حدوده مع سوريا، وسط مخاوف من احتمال استعادة وترتيب تنظيم «داعش» الإرهابى لصفوفه، لاسيما بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عزم بلاده سحب قواتها من سوريا.وبذلك، يعاود «داعش» استخدام استراتيجية التخفي، عبر شبكات التهريب القبلية، وهى الحيلة التى استخدمها فى الماضى لنقل المسلحين والأسلحة بين العراق وسوريا؛ ما دفع بغداد إلى إرسال المزيد من القوات لتأمين الحدود، ونشر عدد من المدفعيات والطائرات الحربية لضرب مسلحى التنظيم الإرهابى داخل الأراضى السورية، بحسب الصحيفة الأمريكية.وقد شهد العراق عمليات مشابهة خلال العام الماضي، ففى أكتوبر المنصرم، قام العراق بتعزيز قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا، بقوة عسكرية إضافية لتأمين الشريط الحدودي، وأكبر حقول الغاز الطبيعى فى البلاد الذى يقع غربى الأنبار؛ وأيضًا لإيقاف أى محاولة لتسلل عناصر التنظيم من المواقع السورية التى كانت تحت سطوتهم وقتذاك.وأعلنت القوات العراقية، أن التنظيم الإرهابى يستغل سوء الأحوال الجوية، ويسعى للتوغل داخل البلاد، مشيرة إلى أنه تم تحريك قسم من مقاتلى الحشد العشائري، عبر حقول الغاز، تحديدًا حقل «عكاز»؛ الذى يعد أحد أضخم حقول الغاز الطبيعى العراقية؛ بهدف تأمينه ومنع استهدافه، فيما ذكر الموقع الرسمى لقوات الحشد الشعبي، أن مديرية العمليات المركزية أعلنت حالة التأهب على الحدود العراقية السورية عقب سقوط مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بيد التنظيم.