على الرغم من الدور الإعلامي الهام الذي تؤديه وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تبقى نافذة مشرعة ليس فقط للصورة والخبر الصادقين، بل وللمزيف منهما والمضلل. ومن هذا المنطلق، اكتشف مهتمون زيف الصورة التي نسبها أحد المواقع الكردية إلى أحد عناصر تنظيم "داعش" الفارين من الموصل، وأظهرته متنكرا في زي امرأة، حيث تبين أنها قد نشرت سابقا. ويبدو أن دافع المدققين في الصورة استند إلى مبالغة هذا "الهارب المزعوم" في وضع الأصباغ على وجهه بطريقة لا تنسجم مع قواعد "داعش" الصارمة في هذا المجال. هذا التزوير يكشف لنا السر، فكيف يمكن أن يهرب "داعشي" وجد متسعا من الوقت ليضع مكياجا ثقيلا على وجهه ولم يقم بحلق لحيته وشاربه؟ The Iraqi army released photos of #ISIS militants who attempted to flee #Mosul disguised as women! #TwitterKurdspic.twitter.com/TSpOED1r5J— Kurdistan24 English (@K24English) July 22, 2017 هذه السقطة في هذا الموقف تحديدا لا تلغي ظاهرة هروب مسلحي "داعش" بعد الهزيمة في أكثر من منطقة، وخاصة من الموصل متنكرين في أزياء نسائية في محاولة للنجاة بجلودهم عبر مثل هذا التنكر الآمن نسبيا. مثل هذه الحادثة بالطبع ستدفع الكثير من القراء إلى التمعن مليا في مثل هذه الصور ومحاولة العثور على ثغرات فيها قد تحمل بصمات تزوير. More photos of #ISIS militants disguised as women attempting to flee security forces from other parts of #Iraq. #TwitterKurds 1/2 pic.twitter.com/0OjO8aYCL3— Kurdistan24 English (@K24English) July 22, 2017 المسألة على أي حال ليست بسيطة، وتحتاج إلى عين بصيرة ودقة ملاحظة وبحث مضن، ومتابعة تتوقف أحيانا عند تاريخ الخبر وتاريخ نشر الصورة المعنية، وقد تمتد متنقلة عبر الزمن من محطة إلى أخرى ومن لبوس إلى آخر، وتلك هي ضريبة هذا النوع من الإعلام الواسع والمتاح للجميع. المصدر: تويتر محمد الطاهر
مشاركة :