أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، الإفراج عن خمسة بحارة محتجزين في إيران. وقالت الخارجية ، في بيان صحفي اليوم: «إنها نجحت في الإفراج عن البحارة المصريين الخمسة المحتجزين من قبل السلطات الإيرانية بتهمة دخولهم بشكل غير شرعي للمياه الإقليمية الإيرانية على متن مركب صيد سعودي، وذلك بعد إنهاء كل الإجراءات القانونية الخاصة بهم». وأكدت أن البحارة المصريين الخمسة في حالة جيدة بعد إتمام الإفراج عنهم، لافتة إلى أنها تأكدت من سلامتهم خلال فترة احتجازهم. كانت السلطات الإيرانية احتجزت الصيادين المصريين بالقرب من جزيرة فارس، بينما صرح السفير ياسر محمود هاشم، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية، أن وزارة الخارجية تتابع عن كثب موقف الصيادين، الذين اتهمتهم طهران بدخول المياه الإقليمية الإيرانية بعد جنوح مركب الصيد العاملين عليها، والمسجلة في السعودية، بالقرب من الجزيرة. يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صرح في مقابلة مع قناة فرانس 24، خلال إحدى زياراته إلى فرنسا خلال العام 2017، بأن العلاقات المصرية- الإيرانية مقطوعة منذ أكثر من 40 عامًا. وتتعامل طهران مع القاهرة بسياسة المكايدة، على خلفية التوجه المصري نحو إعلاء مصالح الأمن القومي العربي، وإقرار السلام في الشرق الأوسط، بينما تقوم إيران بدعم الجماعات الإرهابية والذي يشمل موقفها المعروف حيال ميليشيات الانقلاب الحوثي في اليمن رغم تهديد ذلك للأمن القومي العربي، والتأثير المحتمل على ممر قناة السويس الملاحي. كما سبق أن أطلقت بلدية طهران اسم الإرهابي خالد الإسلامبولي المتورط في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات على أكبر شوارعها الأمر الذي قوبل برفض مصري واسع النطاق، ولم تكتف إيران بذلك إذ عرض تليفزيونها في عام 2008 فيلمًا وثائقيًا مسيئًا لمصر باسم «إعدام الفرعون»، فيما قامت وزارة الخارجية المصرية بعدها، باستدعاء أرفع دبلوماسي إيراني في القاهرة لتبلغه احتجاج القاهرة رسميًا على الفيلم المشار إليه. إلى ذلك، يعتبر الخطاب الإعلامي المصري التدخلات الإيرانية في المنطقة، تهديدًا سافرًا لدور الجوار العربي بمحاولات طهران المستمرة التأثير على منطقة الشرق الأوسط من خلال مفاهيم تصدير الثورة.