موقفنا من أهمية مغادرة الميليشيات الإيرانية من سوريا لم يتغير جزء من مباحثات بومبيو تركز على أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات الأمنيةشركاؤنا في سوريا لديهم دور مستقبلي مهم في شمال سوريا قال سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى البحرين جاستين سيبيريل إن البحرين قادرة على تكون مركزًا إقليميًا للتعليم في المنطقة.وأشار السفير سيبيريل في تصريحات لـ«الأيام» على هامش حضوره لاجتماع نادي روتاري المنامة يوم أمس والذي أقيم في فندق الخليج، إلى أنه مستمر بتشجيع الجامعات والأكاديميات الأمريكية نحو المزيد من فرص تعزيز التبادل التعليمي مع الجامعات البحرينية، لافتًا إلى أن 400 بحريني يلتحقون بالجامعات الأمريكية سنويًا. على صعيد آخر، أكد السفير سيبيريل عدم تغير موقف بلاده إزاء أهمية مغادرة الميليشيات الإيرانية وجميع المقاتلين المدعومين من النظام الإيراني الأراضي السورية، مشددًا على أن موقف بلاده لم يتغير حول سوريا.وشدّد السفير سيبيريل على أن جزءًا من زيارة وزير الخارجية الامريكي مايكل بومبيو الأخيرة الى المنطقة - والتي كانت البحرين أولى محطاتها خليجيًا - قد تركز حول التعاون المشترك ازاء التعامل مع التحديات في المنطقة. وحول حضوره الى نادي روتاري المنامة، قال السفير سيبيريل «وجودي اليوم في نادي روتاري المنامة يأتي ضمن انشطتنا للتواصل مع المجتمع المحلي، وبالطبع نادي روتاري يشكل فرصة جيدة لذلك، هذه المرة الثالثة التي اشارك فيها في اجتماعات نوادي روتاري في البحرين منذ ان توليت مهام عملي كسفير لبلادي لدى المملكة، وهذه فرصة خاصة لاسيما أن نادي روتاري المنامة هو اقدمهم». وأضاف «أعتقد ان روتاري بحد ذاته من افضل الفرص للانخراط في المجتمع المحلي ومساندته عبر المتطوعين، ودعم عدة حملات لأنشطة تختص بالرعاية الصحية والاجتماعية، وهذا نموذج جيد عندما يجتمع اناس جيدون يستطيعون تقديم الكثير؛ لذلك وجودي هنا لدعمهم وتقدير جهودهم». وأكد السفير سيبيريل استمرار تعزيز فرص التبادل بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما المجال التعليمي، حيث ان الاحصائيات تشير لاخر عشرة اعوام، الى ان 400 طالب بحريني سنويا يلتحقون بجامعات امريكية. وقال السفير سيبيريل: «نحن مستمرون بدعم فرص التعليم للبحرينيين في الولايات المتحدة، ولكن في نفس الوقت نتطلع لتوسيع افق التعاون بين الجامعات والمدارس الامريكية وبين الجامعات في البحرين، اعتقد ان هذا يشكل فرصًا كثيرة، لاسيما في ظل وجود التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز التبادل الثقافي، بالطبع نحن مستمرون في تشجيع الجامعات والاكاديميات الامريكية كي تكتشف المزيد من الفرص في البحرين، وكذلك البحرين قادرة على ان تكون مركزًا إقليميًا للتعليم في المنطقة». وحول زيارة وزير الخارجية الامريكي مايكل بومبيو الى المنطقة الشهر الماضي، والتي شملت البحرين، قال سيبيريل: «لقد كانت زيارة مهمة جدًا الى المنطقة وشملت نحو 9 بلدان، منها الاردن والعراق ومصر، وجميع دول الخليج، حيث كانت البحرين اول محطة خليجية للوزير بومبيو، لقد كانت زيارة مهمة للوصول الى فهم افضل حول اوجه التعاون لا سيما في المسائل الامنية واستقرار المنطقة، وقد التقى الوزير بومبيو بالقيادة البحرينية وتباحثا حول التحديات التي تواجه المنطقة». وفي سؤال حول ماذا كان مغادرة الميليشيات الايرانية وتوابعها المتواجدة في سوريا لا زال يشكل اولوية للولايات المتحدة، لاسيما بعد قرار انسحاب الولايات المتحدة، ام ان الاستراتيجية الامريكية قد تغيرت حيال سوريا، قال السفير سيبيريل: «لا، على الاطلاق، لم تتغير سياساتنا حيال سوريا، ولازلنا مستمرين بأهمية مغادرة جميع الميليشيات الايرانية وجميع المقاتلين المدعومين من ايران من الاراضي السورية؛ لان هذا ليس ما تحتاجه المنطقة، عليهم مغادرة سوريا، كما ان الوجود الايراني في سوريا ليس هناك لمساعدة السوريين ولا المنطقة، بالطبع نحن ندعم الوصول الى حل سياسي في سوريا». وفي ردٍّ على سؤال حول ما اذا كان هناك اتفاق مع اسرائيل، على ان تقوم الاخيرة بتوجيه ضربات نوعية لهذا التواجد الايراني الارهابي، قال السفير سيبيريل: «لدينا شراكة أمنية مهمة جدًا في المنطقة، ولدينا ايضًا تحدٍّ أمني مهم في المنطقة، وجزء من زيارة الوزير بومبيو الى المنطقة كان حول أهمية تبادل الآراء حيال أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات الامنية، نحن مستمرون بهذه الشراكة والعمل معًا لمواجهة مختلف التحديات». وفي ردٍّ على سؤال حول ما اذا كان الانسحاب الامريكي من سوريا سيعطي المزيد من النفوذ لتركيا في سوريا، تمامًا كما أعطي الانسحاب الامريكي من العراق المزيد من النفوذ لإيران في العراق، وماذا عن ضمان حماية الاكراد، قال السفير سيبيريل: «لدينا شراكة مهمة في شمال سوريا، هم يعملون معنا، ولديهم دور مستقبلي مهم في شمال سوريا، بالطبع تركيا أيضًا هي شريك مهم بالنسبة لنا ونعمل معها تحت مظلة «الناتو» وهناك تأكيدات خلصت اليها مباحثاتنا على ان حلفاءَنا على الارض لن يكونوا في مواجهة اي خطر بفعل التحركات التركية». وكان السفير سيبيريل قد ألقى كلمة خلال اجتماع اعتيادي عقده نادي روتاري المنامة في فندق الخليج يوم امس، تحدث فيها عن اهمية الشراكة مع البحرين في مختلف المجالات لاسيما المجالات الثقافية والتعليمية. كما عبر السفير سيبيريل عن تقديره لكافة الانشطة التي يقوم بها النادي - الذي يعتبر أعرق نادي روتاري في البحرين - لاسيما في مجالات الرعاية الصحية وكذلك المجالات الاجتماعية والتعليمية المختلفة. ولفت السفير سيبيريل الى اهمية الانجازات التي حققتها البحرين في مجال مكافحة الاتجار بالافراد، ودور اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالافراد التي يرأسها أسامة العبسي الذي اختير كواحد من عشر شخصيات مؤثرة على مستوى العالم في مجال مكافحة الاتجار بالافراد، وأهمية التجربة البحرينية في هذا المجال. كذلك تحدث السفير سيبيريل عن حجم التبادل الثقافي وفرص التعليم لافتًا الى أن 400 طالب بحريني سنويًا يلتحقون بمؤسسات تعليمية في الولايات المتحدة، بالاضافة الى ان اكثر من 3 آلاف عسكري استفادوا من دورات وبرامج تعليمية في الولايات المتحدة على مدار السنوات الماضية. واعتبر السفير ان اهم اولوياته تتركز على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث توجد شراكة عريقة بين البحرية الامريكية والجانب البحريني تعود الى 70 عامًا مضت، حيث تستضيف البحرين قيادة الاسطول الخامس، كذلك تعزيز فرص التعاون في مجالات مختلفة، وابرزها مجالات الطاقة والتجارة وكذلك التقنيات المالية الحديثة، وأيضًا اتفاقية التجارة الحرة وما تطرحها من فرص مثمرة بين البلدين.