نوه عدد من الأكاديميين والباحثين في الشأن السياسي بعمق العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة ، مشيرين إلى أنها تنصهر في إطار واحد هو المحبة والمسؤولية المشتركة ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتمثلها المواقف المتسقة تجاه ما تتعرض له المنطقة والعالم من تطورات حفاظاً على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي . وأكد عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبدالعزيز عبدالله بن أحمد الغامدي أن العلاقات المشتركة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعيش في أبهى عصورها ومازالت مستمرة ولا تقبل التشكيك في ديمومتها بأي شكل من الأشكال حيث حققت دولة الإمارات في سياق خطط عملها الاستراتيجي التميز في بناء أسس التفاهم والاتفاق حيال مجمل المواضيع مع مختلف دول مجلس التعاون . وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إلى جانب أنها تتسم بأنها علاقة تاريخية وقوية وراسخة ضاربة في جذور التاريخ تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك, مؤكداً أن قادة البلدين حريصين على توثيق هذه العلاقة عبر الأجيال المتعاقبة وتوريثهم التقاليد السياسية والدبلوماسية التي أُرسيت على مدى عقود طويلة في سياق تاريخي . وأبان أن الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى المملكة العربية السعودية على أنها دولة تفرض احترامها وتتميز بعلاقتها الأخوية مع مختلف دول مجلس التعاون بشكل خاص والدول العربية والعالمية بشكل عام, لافتاً الانتباه إلى أن علاقات البلدين أنموذجاً يُقتدى به لأنها علاقات أشقاء مبنية على أسس التفاهم المشترك ومبادئ حسن الجوار والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة، وهي علاقات وطيدة ممتدة تجمع البلدين والشعبين .
مشاركة :