تطابق بين السعودية وبروناي في الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

وصف بيان مشترك صدر من مدينة سري بكاون، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لسلطنة بروناي دار السلام بالمهمة والتاريخية، والتي تجسد علاقات الأخوة والصداقة المستمرة والتعاون الثنائي بين البلدين، مشيراً إلى تزامن الزيارة مع مرور ثلاثين عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة بروناي دار السلام والسعودية. وأشار البيان إلى أن جلسة المباحثات التي عقدها الملك سلمان والسلطان حسن البلقية، تناولت محادثات أخوية بناءة تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون بينهما في المجالات كافة، وخاصة في مجال التعاون التجاري والاستثماري، بما في ذلك البحث عن الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين. وأوضح البيان أن القائدين اتفقا على تنشيط الاتفاقية العامة الموقعة بين البلدين التي تشمل المجالات الاقتصادية والاستثمارية والفنية والتعليمية والثقافية والشبابية والرياضية، وعلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والشؤون الإسلامية، منوهاً إلى تطلع القائدين إلى أن يخرج اجتماع اللجنة السعودية البروناوية المشتركة المقرر عقده هذا العام بنتائج تخدم اقتصاد البلدين، وتعزز التعاون بين القطاع الخاص فيهما. وأشاد السلطان حسن البلقية بالجهود التي يبذلها الملك سلمان بن عبد العزيز وحكومة المملكة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، منوهاً بما يلقاه حجاج بروناي دار السلام من عناية واهتمام. وبحسب البيان فإن القائدين تبادلا الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك آخر المستجدات في الشرق الأوسط، وأكدا أهمية التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأكد القائدان أيضاً أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية على أساس بيان «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للنازحين واللاجئين السوريين. وشدد القائدان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن، وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية كافة. واتفق القائدان على تنسيق المواقف في منظمة التعاون الإسلامي والأجهزة المرتبطة بها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ومصلحة الأمة الإسلامية، كما أكدا ضرورة نبذ التطرف ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وأياً كان مصدره. كما أشار البيان إلى خالص تقدير السلطان الحاج حسن البلقية لخادم الحرمين الشريفين، على قيامه بهذه الزيارة التاريخية لسلطنة بروناي دار السلام.

مشاركة :