لم تكتمل فرحة سكان الطائف بافتتاح نفق الأمير منصور وسط المحافظة، قبل نحو عامين، بعد أن ظهرت فيه أخطاء هندسية وعيوب فنية في تصميمه وإنشائه، ما حوله إلى مصيدة للمركبات وساحة للحوادث اليومية.وطالب الأهالي بفتح ملف التحقيق ومحاسبة المتسببين في حدوث تلك الأخطاء الفنية في النفق الذي كلف الدولة نحو 44 مليون ريال، مع التسريع في معالجة تلك العيوب الهندسية في أسرع وقت.وتساءل عبدالعزيز النفيعي عن الأسباب التي أدت إلى كثرة الحوادث داخل نفق الأمير منصور في الطائف، مرجعاً المشكلة إلى عيوب فنية في تصميمه وتنفيذه، محملاً الأمانة وإدارة المرور مسؤولية الأخطاء الهندسية في النفق الذي كلف الدولة نحو 44 مليون ريال.وبين خالد المطيري أن فرحتهم بإنشاء النفق لم تكتمل بعد أن ظهرت عيوب فنية وهندسية، وبدلاً من أن يخدم أهالي الطائف وسالكي طريق المطار، تحول إلى فخ ومصيدة للعابرين، بسبب عيوبه الهندسية وضيقه الشديد ووجود انحرافات في مداخله ومخارجه وانعدام وجود إشارات التهدئة والتنبيه. وشدد المطيري على ضرورة فتح ملف التحقيق في الأخطاء والعيوب الفنية التي رافقت إنشاء النفق، ومحاسبة المتسببين فيها، مشيراً إلى أنها أسهمت في الحوادث القاتلة، إضافة إلى هدر المال العام، متمنياً أن تتدارك الجهات المنفذة المشكلة في النفق، وتعالجها، حفاظاً على أرواح العابرين.وأوضح مقرن القثامي أن نفق الأمير منصور يشهد ازدحاماً مرورياً كثيفاً وحوادث لا تهدأ خصوصاً في أوقات الذروة، لأنه يربط وسط الطائف بشمالها ويؤدي إلى المطار، لافتاً إلى أنه من الأنفاق الحيوية والمهمة في الطائف وتسلكه آلاف المركبات يومياً ويكاد لا يمر يوم داخل النفق دون وقوع حادث أو تكدس طوابير السيارات التي تمتد لمسافات طويلة، سواء في فترة الصباح أو بعد الظهر.وطالب القثامي بضرورة معالجة العيوب الهندسية التي رافقت إنشاء النفق في أسرع وقت، حتى تكتمل فرحة أهالي الطائف ويؤدي الغرض الذي أنشئ من أجله على الوجه الأكمل.وكانت أمانة الطائف افتتحت قبل عامين مشروع نفق تقاطع مستشفى الأمير منصور بالطائف والبالغ تكلفته 43.742.100 ريال بعد أن تم الانتهاء منه لضمان انسيابية تدفق الحركة المرورية من طريق المطار إلى داخل المدينة والعكس، ويشمل المشروع نفقاً بمسار طريق المطار يخدم حركة المرور الرئيسية، إضافة إلى جسر سطحي لخدمة حركة المرور المحلية وانسيابية تدفق السيارات والشاحنات لطريق الملك خالد والعكس.