أكد سعادة أحمد الملا، نائب سفير الدولة لدى إيطاليا أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات، تعكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها الدولة. وقال سعادته - في حديث مع وكالة أنباء الإمارات" وام" قبيل بدء زيارة البابا للدولة - إن الإيطاليين ورجالات الكنيسة الكاثوليكية ينظرون بإعجاب كبير للإمارات كدولة صداقة وسلام، أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على مبادئ الاحترام المتبادل مع الجميع، وأكملت هذه المسيرة المشرقة القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، فهي تمد جسور المودة دوماً منذ تأسيسها لبناء أجمل العلاقات مع دول العالم، وتوثيق أواصر الصداقة معها، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، لتقدم بذلك نموذجاً يحتذى به في التعايش والتسامح، وبناء الشراكات الاستراتيجية المشتركة، بما يحقق السلام والاستقرار في العالم. وقال إن المجتمع الإيطالي برمته يتابع هذه الزيارة باهتمام كبير، لأنه ينظر للإمارات كتاج مشرق من تيجان التاريخ المعاصر، بسياساتها الداخلية والخارجية المتميزة، التي جعلتها تتبوأ المكانة المرموقة في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، وأضحت موضع إشادة وتقدير من الجميع كنموذج يحتذى في مجال بسط قيم التسامح والتعايش. وأضاف أن دولة الإمارات حرصت باستمرار على تعزيز جسور التسامح والسلام في علاقاتها مع الدول الأخرى بما في ذلك إيطاليا والفاتيكان، من خلال ترسيخ أسس الاحترام المتبادل معها، انطلاقاً من قيم زايد الخير الذي أرسى مرتكزات السياسة الخارجية الإماراتية على مبادئ عدة ثابتة، ومنها تعزيز السلام العالمي والصداقة والتعاون مع الدول والشعوب كافة على أساس مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة. وأوضح سعادة أحمد الملا أن دولة الإمارات أصبحت اليوم قدوة لجميع دول العالم في الصداقات الدبلوماسية والإنسانية، وترسيخ دعائم السلام والاستقرار.
مشاركة :