أكد مديرو أجنحة مشاركة في القرية العالمية على الدور الذي تعلبه القرية في تعزيز الشراكة التجارية بين دولة الإمارات و 78 دولة مشاركة من خلال 27 جناحاً، لافتين إلى أن القرية باتت تشكل أحد أبرز الأحداث التجارية العالمية لعرض منتجات الدول المختلفة أمام أكثر من 6 ملايين زائر من كافة أنحاء العالم. وأشار هؤلاء إلى أن حرص إدارة القرية على إلزام الأجنحة والعارضين بالتقيد بتقديم البضائع والسلع التي تمثل ثقافة الدول المشاركة، أسهم في توفير منصة استثنائية للترويج التجاري من خلال أكثر من 3500 منفذ بيع بالقرية، بما يضمن تجربة تسوق عالمية فريدة للضيوف من دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج. ويقدر حجم المبادلات التجارية التي تشهدها القرية العالمية بنحو 3 مليارات درهم في الموسم، فيما يتراوح حجم البضائع التي تدخل القرية ما بين 80 إلى 100 طن في اليوم الواحد، الأمر الذي يعكس كثافة حركة البيع في القرية التي تمتد هذا الموسم لمدة 159 يوماً تنتهي في 6 أبريل المقبل. وأوضح هؤلاء أن القرية تشكل ساحة استثنائية لعقد الصفقات التجارية وتفتح مجالات واسعة أمام الشركات والجهات العارضة من مختلف أنحاء العالم لتسويق منتجاتها وبضائعها ليس فقط في أسواق الإمارات، ولكن في أسواق المنطقة والعالم. وأرجع مديرو أجنحة النجاح الكبير لدور القرية في تعزيز الحركة التجارية بين دولة الإمارات والعديد من دول العالم، إلى النمو والارتفاع المتواصل في حركة البيع بالقرية والرواج التجاري الذي تشهده على مدار السنوات الماضية، متوقعين أن يشهد الموسم الحالي نمواً في المبيعات الإجمالية يتراوح بين 10 إلى 15% وذلك بالتزامن من النمو القياسي في أعداد الزوار. وقالت هنادي سحار، منظمة الجناح المغربي، إن الإقبال الفائق على القرية منذ بداية الموسم وحتى نهاية شهر يناير، أسهم في تسجيل زيادة كبيرة في المبيعات داخل الجناح المغربي تراوحت بين 30 إلى 40% وفقاً لاختلاف المنتجات، متوقعة أن يسجل الجناح بنهاية الموسم نمواً في المبيعات يتراوح بين 15 إلى 20% مقارنة مع الموسم الماضي. وأكدت سحار أن النمو الكبير في المبيعات والطلب على المنتجات المغربية المختلفة التي يأتي 80% منها من المملكة المغربية مباشرة ونحو 20% من شركات مغربية تعمل في السوق المحلي، دفعها لزيادة مساحة الجناح المغربي هذا الموسم بنسبة تصل إلى 50%، لاستيعاب أكثر من 57 مشاركاً هذا العام. وأوضحت هنادي أن حركة البيع خلال الفترة من منتصف ديسمبر وحتى يناير الماضي، كانت قوية للغاية وذلك نظراً لارتفاع أعداد الزوار بشكل قياسي، لاسيما في عطلات نهاية العام والفصل الدراسي الأول، وعطلات نهاية الأسبوع التي تتزامن مع برنامج الحفلات الذي تعده القرية لاستقطاب أشهر الفنانين والمطربين في المنطقة والعالم. واستقطبت القرية العالمية أكثر من 3 ملايين ضيف في أول شهرين من موسمها الثالث والعشرين، وفقاً للبيانات الإحصائية لعدد الضيوف خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى 31 ديسمبر 2018 والتي عكست الزيادة اللافتة لشعبية القرية. من جهته، أكد سونيل باتيا، منظم الجناحين الهندي والأوروبي، أن الأعداد المرتفعة في زوار القرية خلال الفترة الماضية أسهمت إلى حد بعيد في إحداث نوع من الرواج التجاري الذي يتوقع أن تتزايد وتيرته مع نهاية الموسم، حيث يحرص المتسوقون على الاستفادة من التخفيضات الكبيرة التي يطرحها العارضون في ختام الموسم. وأوضح أن النمو القوي في أعداد الزوار يشكل انعكاساً للمكانة التي رسختها القرية خلال السنوات الماضية كوجهة رئيسية، ليس فقط للترفيه والتعرف على الحضارات والثقافات المختلفة، ولكن أيضاً كوجهة مفضلة للتسوق الممزوج بالتاريخ من أكبر بازار عالمي. بدوره قال عرفان شوكوفيتش منظم جناح البوسنة والبلقان، الذي يشارك للموسم الثاني، إن القرية العالمية فتحت الباب بشكل واسع أمام التعريف بالمنتجات البوسنية وبلاد البلقان في المنطقة، وهو الأمر الذي كان يصعب الوصول إليه بهذه السرعة، مشيراً إلى أن بعض العارضين قام بتأسيس أنشطة أعمال له في الإمارات بعد النجاح الذي حققه من خلال المشاركة في القرية. وأكد شوكوفيتش أن المشاركة ضمن جناح البوسنة والبلقان الذي يضم إلى جانب البوسنة منتجات من دول مثل ألبانيا ورومانيا وماسودونيا ومونتنيجرو وصربيا، ساهمت في تعزيز الروابط التجارية بين دبي وهذه البلدان في الآونة الأخيرة. من جانبه، ربط هيثم حمدان منظم الجناح المصري، بين النمو الكبير في أعداد زوار القرية العالمية خلال الموسم الجاري وبين النمو الملحوظ في المبيعات داخل الأجنحة المشاركة، موضحاً أن النمو يتفاوت وفقاً للمنتجات المعروضة، حيث سجل بعض العارضين معدلات نمو مرتفعة جداً، فيما حافظ عارضون آخرون على معدلات نمو طبيعية تراوحت بين 5 إلى 10%، وأوضح حمدان أن الجناح المصري يشكل من خلال المعروضات والمنتجات التي يعرضها عبر 78 عارضاً، منفذاً مهماً للتعريف بالمنتجات المصرية المختلفة.
مشاركة :