أبوظبي:عدنان نجمانطلقت، أمس، أعمال المنتدى الإماراتي العراقي للتجارة والاستثمار، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وبحضور المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومحمد شياع السوداني وزير الصناعة والمعادن في جمهورية العراق، ومحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، ود. رعد الألوسي سفير العراق لدى الدولة، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين، وأكثر من 300 شخصية من رؤساء ومديري الشركات والمؤسسات العاملة في دولة الإمارات والعراق. أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن تنظيم هذا المنتدى يعكس الرغبة المتبادلة لقيادتي البلدين في الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستويات أكثر تميزاً؛ حيث إننا نرى أن مسار التعاون الاقتصادي الثنائي مفتوح على إمكانات واسعة للتنمية والتكامل خلال المرحلة المقبلة، معرباً عن تقديره للجهود التي يقوم بها الوزير محمد شياع السوداني في هذا الصدد؛ حيث تعد هذه الزيارة هي الثانية للوزير العراقي إلى الإمارات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما يعكس صدق الرغبة وفاعلية المساعي في دفع عجلة التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن تنظيم هذا المنتدى يأتي استكمالاً لهذه الجهود المقدرة؛ حيث يوفر منصة حيوية لبحث سبل تعميق الروابط التجارية والاستثمارية، واستكشاف فرص التعاون التي تطرحها البيئة الاقتصادية لكل من البلدين. توطيد التعاونوقال المنصوري: إن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والعراق شهدت نمواً متزايداً على مدى السنوات الماضية، مدفوعة بإرادة البلدين لتوطيد تعاونهما في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك؛ حيث جاءت أرقام التبادل التجاري لتعكس هذا المنحى الإيجابي؛ حيث حقق إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين في عام 2016 معدلاً مرتفعاً نسبياً بلغ نحو 11 مليار دولار، موضحاً أنه وفي ظل التحديات الجيوسياسية المعقدة والمتغيرات الاقتصادية الكثيرة التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الماضية، فإننا ننظر إلى هذا المعدل على أنه مؤشر إيجابي يعبر عن حرص البلدين على بناء شراكة تجارية وثيقة ومستدامة.استكشاف الفرصوقال: «ننظر إلى العراق الشقيق باعتباره من الدول المؤثرة في مسار النمو الاقتصادي للمنطقة، ويمثل إحدى الوجهات الإقليمية المهمة لدولة الإمارات على صعيد التعاون التنموي، ومن هذا المنطلق، فإننا نتطلع قدماً إلى استكشاف الفرص التي تطرحها الأسواق العراقية التي بدأت تشهد مرحلة واضحة من التعافي واستعادة المقومات التنموية، ونحرص على تطوير مستوى التعاون الاستثماري بصورة تسهم في إعادة بناء اقتصاد هذا البلد الشقيق ودفع مسيرة النهضة والتنمية في مختلف قطاعاته الحيوية».الخبرات الإماراتيةمن جانبه دعا محمد شياع السوداني وزير الصناعة والمعادن في جمهورية العراق رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الإماراتية لتعزيز استثماراتها وتواجدها في الأسواق العراقية، مؤكداً رغبة القيادة العراقية في الاستفادة من الخبرات الإماراتية المتميزة في مجال التنمية الاقتصادية وتطوير القطاعات الحيوية والرئيسية ودعم عملية التنمية في جميع المجالات. وقال محمد شياع السوداني: «آن العراق حكومة وشعباً يثمن مواقف الأشقاء والأصدقاء في دعمه في معركته العادلة ضد الإرهاب، ويؤكد اعتزازه بعلاقاته مع أشقائه وجيرانه، والعراق اليوم منفتح على الجميع ولا سيما على أشقائه ويمد يد الصداقة والتعاون من أجل ازدهار ورفاهية شعبه وجميع شعوب المنطقة».وأضاف: «العراق حريص على تنمية وتطوير العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي تربطنا بشعبها وقيادتها علاقات متميزة تدفعنا إلى أن نرتقي بها إلى مستويات رفيعة وعلى مختلف المجالات، بما يواكب تطلعات بلدينا وما يمتلكانه من موارد وإمكانات».وذكر أن العلاقات الاقتصادية العراقية الإماراتية تشهد تطوراً ملحوظاً بما يعكس القدرات والفرص التي يتمتع بها البلدان، موضحاً أن الملتقى يمثل فرصة هامة، ويأتي استكمالاً للزيارات الناجحة للمسؤولين في البلدين، ويعكس الدور العام لرجال الأعمال والبعثات التجارية والاستثمارية في تحسين وتعميق العلاقات الاقتصادية، وتبني مبادرات جديدة بين مجتمعي رجال الأعمال، لا سيما أن دولة الإمارات تشهد تقدماً وتطوراً كبيرين، ومعروفة بنجاحاتها وتجاربها واستثماراتها على مستوى العالم. الرميثي: الشركات الوطنية مهتمة بالإعمار أكد محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في تصريح صحفي بمناسبة انعقاد المنتدى على اهتمام رجال الأعمال والشركات والمؤسسات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي بدخول أسواق العراق والاستثمار فيها، موضحاً أن هذا المنتدى يمثل فرصة مميزة للتعرف على الفرص المتاحة والإجراءات التي تحكم عملية الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية والدور الذي من الممكن لشركاتنا ومؤسساتنا أن تلعبه في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في العراق الشقيق، خاصة أن شركاتنا تمتلك خبرات كبيرة في تنفيذ المشروعات ولديها شبكة علاقات واتصالات دولية واسعة تدعم القيام بهذا الدور.وقال الرميثي إن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وبما تمتلكه من خبرات وشبكة علاقات واسعة تعمل بصورة متواصلة على دعم الدور الذي تقوم به شركات ومؤسسات القطاع الخاص في الإمارة التي تملك سجلاً حافلاً بالإنجازات وخبرات متميزة ومتراكمة وواسعة في مجالات النفط والمقاولات والإنشاءات والاتصالات والتعليم والمصارف والأسواق المالية وإدارة المنشآت الحيوية وتشييد مرافق البنية الأساسية، مؤكداً على أن هذه الشركات لديها رغبة أكيدة وصادقة للمساهمة في تنفيذ المشاريع في الجمهورية العراقية الشقيقة وتسخير كافة إمكانياتها وخبراتها لدعم العملية التنموية .