ساهمت قوى شرائية طالت عدداً من الأسهم القيادية في تعزيز مكاسب سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، مدعومة بدخول مؤسسي طال سهم «أبوظبي الأول» الذي استحوذ على النسبة الأكبر من إجمالي تداولات السوق، بعد الإعلان عن نتائجه المالية السنوية، مسجلاً نمواً في صافي أرباح بنسبة 10%، فيما رضخ مؤشر سوق دبي المالي لضغوط بيع استهدفت عدداً من الأسهم القيادية، وفي مقدمتها «إعمار» و«دبي الإسلامي». واتسمت تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية، خلال الجلسة، بدخول مؤسسي وأجنبي على عدد من الأسهم المنتقاة التي من المنتظر أن تعلن عن توزيعات نقدية سخية، لترتفع قيمة تداولات الأسهم إلى نحو 602.3 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 165.3 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4539 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 61 شركة مدرجة. وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، تعاملاته خلال جلسة بداية الأسبوع على ارتفاع، بفعل عمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، خصوصاً أسهم القطاع المصرفي، ليغلق على ارتفاع بلغت نسبته 0.61% عند مستوى 5075 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 52.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 461.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2632 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة. أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد رضخ لضغوط بيع طالت معظم الأسهم القيادية المدرجة، ليغلق مع نهاية الجلسة على تراجع بنسبة بلغت 1.06%، عند مستوى 2540 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 112.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 141 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1907 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة. وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات، إن الأسواق المالية المحلية ما زالت تبحث عن محفزات لتعزيز ثقة المستثمرين، وهو جعل تداولات الأسهم لا تعكس التطورات الإيجابية التي تشهدها مؤشرات الاقتصاد الكلي، خصوصاً القطاع المصرفي، الذي يتمتع بمستويات عالية من السيولة والودائع وحجم الأصول وكفاية رأس المال، مؤكداً أن التراجعات التي شهدها سوق دبي خلال جلسة أمس غير مبررة مع تسجيل الشركات الكبري أرباحاً قياسية تجعلها تمتلك فرصاً استثمارية متميزة. وأضاف الطه أن سوق العاصمة يمضي بثبات واستقرار بفضل المستثمرين الاستراتيجيين في سهمي «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، منوهاً بأنه على الرغم من تقليص مكاسب السوق خلال الفترة الصباحية، إلا أن المؤشر العام أغلق على ارتفاع بفعل التعاملات الإيجابية التي استهدفت سهم «أبوظبي الأول» الذي استحوذ على النسبة الأكبر من التداولات نتيجة دخول قوي شرائية لاقتناص الفرص خصوصاً بعدما أعلن البنك عن مناقشة الجمعية العمومية لمقترح يسمح بزيادة نسبة ملكية الأجانب في أسهمه من 25% إلى 40%. وأوضح أن الأسواق المحلية ما زالت تمتلك فرصاً استثمارية مميزة مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، ونجاح معظم الشركات في تسجيل أداء مالي متميز ينذر بتوزيعات نقدية سخية على المساهمين، مؤكداً أن عمليات الشراء الانتقائي للأسهم القيادية، ولاسيما المصرفية، حققت أداءً تشغيلياً قوياً أعادها للارتفاع والانتعاش مجدداً، متوقعاً عودة زخم التداولات قيمة وحجماً خلال الجلسات المقبلة، بدعم من دخول المستثمرين الأجانب. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، حيث تم التعامل على أكثر من 22.6 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 348.5 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 15 درهماً، رابحاً 26 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 25.7 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ25.8 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 1.02% عند سعر 0.990 درهم.
مشاركة :