تباينت إغلاقات مؤشرات الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة بداية الأسبوع، متأثرة بحالة من فقدان شهية الشراء التي سادت أوساط المستثمرين، مما ساهم في تراجع قيم وأحجام التداولات، وارتفع مؤشر سوق دبي المالي مدعوماً بعمليات شراء طالت عددا من الأسهم القيادية، فيما تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بضغط من عمليات جني أرباح استهدفت سهمي «اتصالات» و«أبوظبي الأول».وجاءت التعاملات الهادئة متزامنة مع بدء عملية حظر تداول المطلعين في الشركات المساهمة العامة المدرجة في الأسواق المالية وذلك إلى حين الإفصاح عن البيانات المالية عن الربع الثالث من العام الجاري، لتصل قيمة التداولات إلى نحو 173.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 107 ملايين سهم، من خلال تنفيذ 2119 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 57 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تقليص خسائره الصباحية ليغلق على انخفاض نتيجة ضغوط بيع، طالت عدداً من الأسهم القيادية، مسجلاً نسبة تراجع بلغت 0.41%، عند مستوى 4977 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 28.1 مليون سهم، بقيمة بلغت 64.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 856 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة. أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد نجح في تغيير اتجاهه السلبي، ليغلق على ارتفاع نتيجة عمليات شراء «محدودة» طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة قبل نهاية الجلسة، بنسبة 0.14% عند مستوى 2577 نقطة، بعدما تم التعامل على 68.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 89 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1263 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج، المحلل المالي: «إن الأسهم المالية المحلية افتقدت خلال جلسة بداية الأسبوع زخم التداولات نتيجة حالة من فقدان شهية الشراء انتظاراً لما ستسفر عنه نتائج الشركات بنهاية الربع الأول من العام الجاري، بالتزامن مع إعلان الأسواق عن بدء منع تداول المطلعين»، مؤكداًَ أن الجلسة جاءت هادئة نتيجة تراجع مستوى السيولة وغياب التعامل المؤسسي. وأضاف عجاج أن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية جاءت طبيعية نتيجة تعرض تلك الأسهم لعمليات جني أرباح «سريعة»، خصوصاً على الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة ومنها سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول»، مؤكداً أن الأسواق المحلية ما زالت تمتلك فرصاً استثمارية جعلتها محط أنظار المؤسسات والمحافظ المالية المحلية والأجنبية، في وقت وصلت فيه الأسعار لمستويات مغرية للشراء. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم مصرف «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، بعدما تم التعامل على أكثر من 10.3 مليون سهم، بتداولات بلغت قيمتها 19.9 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 1.91 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم المؤثرة في تراجع المؤشر العام، مسجلاً 15.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 14.36 درهم، خاسراً 14 فلسا عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 15.4 مليون سهم، بقيمة 14.5 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1.83% عند سعر 0.947 درهم، فيما تصدر سهم «دبي الإسلامي» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً قيمة تداولات بـ15.1 مليون درهم، ليغلق صاعداً بنسبة 0.85% عند سعر 4.76 درهم، رابحاً 4 فلوس عن الإغلاق السابق.
مشاركة :