إسراء أبو الفتوح تكتب: قوة عقلك الباطن

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تدرج كتاب قوة عقلك الباطن للدكتور جوزيف ميرفي في سرده عما يخص قوة العقل الباطن في الايحاء حيث أنه يتحقق بنسبة كبيرة بالدعاء ظنًا أن الدعاء يصنع المعجزات من خلال العقل الباطن واستوقفني هنا حيرة الكاتب في عدم استطاعته تحديد أن العقل الباطن هنا هو البطل الاول أم هناك بطولة مشتركة بينه و بين الدعاء أم أنه درع وسيف .هل هناك علاقة وطيدة بين العقل اللاواعي و الدعاء ؟؟هل اليقين يحقق المرغوب ؟بافتراض أن العقل الواعي هو من يتحكم في العقل اللاواعي .. فأين الذكاء الفكري الذي يمتلكه العقل الباطن ( اللاواعي ) , فحين يوحي العقل الواعي بشئ للعقل اللاواعي لينفذه , فهنا أصبح العقل اللاواعي ما هو إلا مجرد خادم ينفذ ما يؤمر به فقط , حيث أنه يثبت ذكاء العقل الواعي باستطاعته السيطرة على العقل اللاواعي فالعقل الباطن يعد جهه تنفيذية تنتظر أوامر العقل الواعي أو عن طريق مراقبته للعقل الواعي لما يؤديه خلال يومه حتى ينفذ دون أمر اجتهادًا منه لإرضاء مديره ( العقل الواعي ) . تعليقًا على جزء " أينما كانت الأشياء التي ترغبها ضع في إعتقادك وإيمانك عندما تصلي أنك ستحصل عليها "أستنادًا بمعجزة سيدنا عيسى عليه السلام بإنه كان يشفي المرضى عن طريق إيحاء المرضى الذين يرغبون في الشفاء , أي جعله يشفي مرضاه بالإيحاء .لكن الأمر اكبر من الإيحاء ففيه ربوبية عظيمة يعجز سيدنا عيسى عن استخدامها بدون الله لأنه ليس كل من يطوق لتحقيق شئ سيتحقق بالعقل الباطن .ألم يصادف الكثير منا بالدعاء ولم يتحقق دعائهم حتى وان كان بيقين ولم يتحقق التمني أو حتى تحقق عكس ما يتمنى ولم ينصفه عقله الباطن في تحقيق رغبته .فالعقل الواعي والعقل الباطن ما هي الا وسائل اتصال بالدعاء لتحقيق الرغبة وحينها يلتحم العقل الواعي واللاواعي بالقدر , فليس كل ما نوقن به يتحقق والا ستكون في ذلك الوقت ليست بمعجزة الهية حينها ستكمن القوى العظمى في العقل الباطن وليست في الاله فنحن دائمًا ما نلجأ الى اسم الله فيما لا نجد له حلًافقط نعرض المشكلة ثم نقدم لفظ الجلالة عوضًا عن الحل المفقود .الجزء الثاني " عقلك الباطن شريك في خطوات النجاح " في الخطوة الاولى : طلب من القارئ أن يفعل ما يحب كي ينجح فيه وأنه ليس بكافٍ للحصول على شهادة فيما يحب بل إن من يحب الشئ سوف يكون لديه فضول للمعرفة أكثر عما يحبه و التطوير فيه .ثم تلمس قضية مهمة قد تزور كثيرين من البشر في حياتهم وهي .. أن الفرد لا يعرف ما الذي يحبه كي يعرف مجاله بعد طرح هذه الفكرة التي قد تكون مشكلة جيل بأكمله كان يجب أن يجد حلًا لهذة النقطة المهمة لكنه اكتفى بقوله أدع الله أن يرشدك وكأن هذا الأمر ليس له حلًا على الاطلاق ويتطلب معجزة كي يتم حله.أما عن الجزء الثالث : وهي قصة احدى متابعي الدكتور ميرفي كانت تحلم بامتلاك سيارة كاديلاك وأخذت تحلم حلم يقظة باقتناءها .. فقوة عقلها الباطن الخارقة لم تفعل شيئًا إلا أنها أماتت عمها وحصلت على السيارة الكاديلاك وبعض من أمواله بعد أن كتب لها كل ممتلكاته وكانت في غاية السعادة لتحقيق مجهوداتها الخارقة فربما لم توجهه قوة عقلها الباطن بالشكل الصحيح لتحقيق رغبتها فأصابت تلك القوة اللعينة عمها المسكين فأماتته فيبدوا أن هذة القوة كانت قوة الحسد وليست قوة العقل الباطن كما فهم و أدعى الدكتور ميرفي . فقد ركز دكتور ميرفي أسهم كلماته على العقل الباطن والدعاء دون السعي لما نرغب في تحقيقه أو فتح أي مجال للهدف , بدأ الكتاب على نمط الوعظ الديني وانتهى على ظلال التنمية البشرية .

مشاركة :