الحمدالله: المجال مفتوح لتشكيل حكومة فصائلية تعمل على إنهاء الانقسام

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، رامي الحمدالله، الإثنين، إنهم يعملون على فسح المجال أمام المشاورات الحثيثة لتشكيل حكومة فصائلية جديدة تقود المرحلة القادمة للضغط تجاه إنهاء حالة الانقسام، وتبني على ما تم تحقيقه على الأرض من مشاريع وأسس للتحول من سلطة إلى دولة. وأضاف الحمدالله، خلال افتتاح مشروع صرف صحي بتمويل من وكالة التنمية الفرنسية بنحو .5.5 مليون يورو، في بلدة مسلية جنوب مدينة جنين، “لقد حملت حكومتي رؤية القيادة، وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس، وعملت في ظل أعتى الصعاب وواجهت العدوان والتضييق والحصار الإسرائيلي، وانخفاض المساعدات الخارجية، وتمكنت من تكريس مؤسسات مستجيبة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين في كل شبر من أرضنا”. وأوضح الحمدالله، أن الحكومة الإسرائيلية قررت عدم تجديد تفويض بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، وهو ما يعد تجاوزا خطيرا ومناورة إسرائيلية جديدة للتغطية على انتهاكاتها، في الوقت الذي تواصل فيه تنفيذ مخططاتها لتقويض أسس ومؤسسات هذه الدولة وتجريدها من هويتها، وسلبها مقومات بقائها وصمودها خاصة في القدس . وطالب الحمدالله المجتمع الدولي، خاصة الدول أعضاء بعثة التواجد الدولي، بالتحرك سريعا وقبل فوات الأوان، للجم العدوان الإسرائيلي في الخليل وفي المغير وفي سلواد وفي القدس، و”توفير الحماية الدولية للمدنيين العزل من شعبنا تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة”. واستطرد قائلا: إن “هذه الحرب المحمومة على الإنسان والأرض في فلسطين، إنما تشمل الاستيلاء على 85% من المصادر المائية الفلسطينية، وعرقلة عملنا في تطوير قطاع المياه والصرف الصحي، وحرمان شعبنا من أبسط مقومات الحياة الكريمة ومصادرة أسس التنمية والتطور الاقتصادي في بلادنا”. وأشار الحمدالله إلى أن “الحكومة عملت على النهوض بقطاعات المياه والزراعة والصحة والتعليم، في ظل انخفاض المساعدات الخارجية بنسبة 71%، وشح الإمكانيات المتاحة، ولجأنا إلى ترشيد النفقات وزدنا الناتج المحلي 6% منذ العام 2015، فنحن لن نقايض المال السياسي بأي شيء من ثوابتنا، وسنعمل على المزيد لتعزيز مقومات صمود ابناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم”. وأضاف الحمدالله، أن “كل عمل حكومي أو مشروع ننفذه في فلسطين، هو قصة نجاح في تحقيق الصمود وتحدي الممارسات والقيود الإسرائيلية، وهو تكريس للهوية الفلسطينية ولحقنا وأحقيتنا في العيش على هذه الأرض بحرية وكرامة وأمان”.

مشاركة :