شاب السابعة عشر يقرأ كتاب القصيبي في فنون أبها

  • 2/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بادرت جمعية الثقافة والفنون بأبها لتقديم وجه شاب في ربيعة السابع عشرة ليكون على منصتها ضمن فعاليات مجموعة حرف القرائية قارئاً لكتاب  ” حياة في الإدارة للدكتور غازي القصيبي ” في أمسية بمقرها في مركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة .و تناول الشاب زيد آل نازح في الأمسية التي أدارها الكاتب م. علي القاسمي سبب اختياره للكتاب أن سيرة القصيبي ليست سيرة ذاتية فقط ،بل أنها شهدت و وثقت القفزة التنموية الكبيرة التي شهدها وطننا الحبيب، مضيفاً ولإيماني الشديد بأن طفولة أي إنسان هي المؤثر وبشكل كبير على ما سيكون عليه في مستقبل الأيام ..فقد وصف القصيبي سنينة الأولى أنها كانت مشوبةً بالحزن ؛حيث كانت تتأرجح بين قطبين “أبوه الحازم” الذي كان يمنعه من الخروج إلى الشارع على سبيل المثال ،وجدته لأمه ؛تلك الحنونه التي كانت تغدق عليه باللطف والشفقة المتناهية .وقال آل نازح إننا في صدد مناقشة سيرة عظيمة لرجلٍ عظيم أثرى المكتبة العربية بما يقارب الـ٦٠ مؤلف ،وأحدث قفزات تنموية كبيرة في بلادنا الغالية، مبيناً أن كتاب حياة في الإدارة هو الإسم الذي إختاره القصيبي ليطلق على سيرته الإدارية ،تعبيراً منه بأنه قضى حياته كاملة إدارياً وبجدارة أستاذاً جامعياً ثم لاصقاً لصور الطلاب على إستمارات الإمتحانات ثم سعادة العميد ،فمديراً للمؤسسة العامة للسكك الحديدية ،فوزيراً أخيراً حين عُين وزير الصناعة والكهرباء ،ومنها إلى الصحة ،فدبلوماسياً بجدارة في مملكة البحرين والمملكة المتحدة ،ثم وزير المياه والكهرباء فوزير العمل ،فتحت الثرى مشدداً أن هذا كله غيضٌ من فيض حياته ليترك للأجيال سيرةً عظيمة ملؤها الإنجاز سطرت نهضةً عظيمة .فهو بحقٍ كالغيث ،أينما حل نفع ..ففي كُلِّ منصب يتولاه ؛يثبت جدارته وإستحقاقه لكل هذا الحديث .و أستعاد الشاب آل نازح ذكر القصيبي في مواضيع كثيرة أنه لولا الدعم الذي كان يحصل عليه من القيادة -التي كانت تعمل على نهضةٍ تنمويةٍ شاملة- لما إستطاع أن يعمل ما عمله ،فلم يكن يتردد في طلب أي شيء، واصفاً علاقته بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز  -رحمه الله- في تعامله معه وتعامله مع بقية الوزراء “إنه كان رحلاً جمَّ الأدب شديد الحياء لم يسبق له أن رَآه يرفض طلب أي وزير أو أي إنسان ،وكانت كلمته المعتادة -على بركة الله- .و بين آل نازح أنه لا يستغرب أبداً هذا التفوق في العمل إذا كان القائد الأول داعماً بلا حدود ولكن لوهله ألم نفكر أن هنالك فرقٌ بين الصحة والكهرباء والعمل ،فكيف كان قادراً على تولي المهام وهو خريج القانون .و استطرد ضيف الأمسية بتناول عدد من أجزاء الكتاب حيث ألمح إلى توضيح علاقة الوزير الراحل غازي القصيبي بالإعلام أيضاً ،حينما قال أنه يتحدث بكل شَيْءٍ للإعلام إلاً ماكانت الضرورة القصوى تقتضي كتمانه ، وكان يستجيب لكل من يريد عمل لقاء معه ،وتفاعله الفوري على أي شيء يرد في الوزارة ،ويظهر ذلك التعاون “الإعلامي” عندما كان يعلق رسوم الكاريكاتير الساخرة في مكتبه بالوزارة مستذكراً كلمته الخالدة “الإعلام سلاح فعّال ؛ولكنه -ككل الأسلحة- سلاح ذو حدين”و أختتم آل نازح ورقته يقول القصيبي ” حاولت فإذا كنت قد نجحت في المحاولة فمن الله وإذا فشلت فمن نفسي ومن الشيطان ” وأنا بدوري فقد حاولت أن ألُّم بقدر المستطاع من سيرته وأن أبحث في جوانبها و أرجو أن أكون أصبت.ثم فتح باب الحوار للحضور تناول عدد من الأراء والذكريات ليختتم مدير الجمعية أحمد السروي الأمسية بتأكديه أن الجمعية كسب الرهان على الشباب في تصدر منصاتها سواء في المسرح أو الفنون البصرية و اليوم أصبح الرهان متجاوز للنشاط المنبري الذي تسعى من خلاله الجمعية للدفع بكل المواهب الشابة من الجنسين للحوار و التفاعل و طرح الآراء و الأفكار و مناقشتها وسط مجموعة من المهتمين و الممارسين للعمل الثقافي و الفني فيجدون الإرشاد والتوجيه الذي يسهم في بروز و تميز كل موهبة تبذل الجهد في التطوير و البحث و المشاركة .و جدد السروي دعوته لجميع المواهب الشابة من الجنسين للمشاركة و الحضور في أنشطة الجمعية المستمرة و المتنوعة التي ستكون إضافة و منصة تجربة و تصويب للجميع

مشاركة :