تجربة القصيبي الإدارية تلهم شاباً في فنون أبها

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بادرت جمعية الثقافة والفنون بأبها لتقديم وجه شاب في ربيعه السابع عشر ليكون على منصتها ضمن فعاليات مجموعة حرف القرائية قارئاً لكتاب "حياة في الإدارة للدكتور غازي القصيبي" في أمسية بمقرها في مركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة. وتناول الشاب زيد آل نازح في الأمسية التي أدارها الكاتب م. علي القاسمي سبب اختياره للكتاب أن سيرة القصيبي ليست سيرة ذاتية فقط، بل إنها شهدت ووثقت القفزة التنموية الكبيرة التي شهدها وطننا الحبيب، مضيفاً، ولإيماني الشديد بأن طفولة أي إنسان هي المؤثر وبشكل كبير على ما سيكون عليه في مستقبل الأيام، فقد وصف القصيبي سنينه الأولى أنها كانت مشوبةً بالحزن، حيث كانت تتأرجح بين قطبين "أبيه الحازم" الذي كان يمنعه من الخروج إلى الشارع على سبيل المثال، وجدته لأمه، تلك الحنونة التي كانت تغدق عليه باللطف والشفقة المتناهية. وقال آل نازح: إننا في صدد مناقشة سيرة لرجلٍ أثرى المكتبة العربية بما يقارب الـ60 مؤلفاً، وأحدث قفزات تنموية كبيرة في بلادنا الغالية، مبيناً أن كتاب حياة في الإدارة هو الاسم الذي اختاره القصيبي ليطلق على سيرته الإدارية، تعبيراً منه بأنه قضى حياته كاملة إدارياً وأستاذاً جامعياً، فمديراً للمؤسسة العامة للسكك الحديدية، فوزيراً أخيراً حين عُين وزير الصناعة والكهرباء، ومنها إلى الصحة، فدبلوماسياً في مملكة البحرين والمملكة المتحدة، ثم وزير المياه والكهرباء فوزير العمل ليترك للأجيال سيرةً عظيمة ملؤها الإنجاز سطرت نهضةً عظيمة، فهو بحقٍ كالغيث، أينما حل نفع.. ففي كُلِّ منصب يتولاه يثبت جدارته واستحقاقه. واستطرد ضيف الأمسية بتناول عدد من أجزاء الكتاب حيث ألمح إلى توضيح علاقة الوزير الراحل غازي القصيبي بالإعلام أيضاً، حينما قال إنه يتحدث بكل شَيْءٍ للإعلام إلاً ما كانت الضرورة القصوى تقتضي كتمانه، وكان يستجيب لكل من يريد عمل لقاء معه، وتفاعله الفوري على أي شيء يرد في الوزارة، ويظهر ذلك التعاون "الإعلامي" عندما كان يعلق رسوم الكاريكاتير الساخرة في مكتبه بالوزارة مستذكراً كلمته الخالدة "الإعلام سلاح فعّال، ولكنه - ككل الأسلحة - سلاح ذو حدين". ثم فتح باب الحوار للحضور، تناول عدداً من الأراء والذكريات ليختتم مدير الجمعية أحمد السروي الأمسية بتأكديه أن الجمعية كسبت الرهان على الشباب في تصدر منصاتها سواء في المسرح أو الفنون البصرية واليوم أصبح الرهان متجاوز للنشاط المنبري الذي تسعى من خلاله الجمعية للدفع بكل المواهب الشابة من الجنسين للحوار والتفاعل وطرح الآراء والأفكار ومناقشتها وسط مجموعة من المهتمين والممارسين للعمل الثقافي والفني فيجدون الإرشاد والتوجيه الذي يسهم في بروز وتميز كل موهبة تبذل الجهد في التطوير والبحث والمشاركة.

مشاركة :