الحجاج ينعشون محلات الأقمشة والذهب

  • 10/3/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لم تمنع حرارة الطقس وأشعة الشمس الملتهبة المصحوبة برطوبة عالية بمكة المكرمة الحجيج من تحقيق رغبتهم في التجوال بالشوارع القريبة من بيت الله الحرام والتسوق في العزيزية وما جاورها من مناطق مليئة بالأسواق التي عجت بوفود ضيوف الرحمن بعد وصولهم إلى العاصمة المقدسة لأداء مناسك الحج، ولم تخل المحلات التجارية من الحجيج منذ الصباح الباكر وحتى أواخر الليل، خاصة محلات الأقمشة والذهب، بينما البعض منهم فضل استغلال سيارات الأجرة للتجول بين المعالم التاريخية التي تحتويها مكة المكرمة والعيش في جو روحاني خالص. أوضح لـ«عكاظ» عبدالله باوزير أن الحجيج يهرعون منذ ساعات مبكرة من الصباح إلى المسجد الحرام أو إلى أقرب مسجد لأداء لصلاة الفجر ومن ثم تبدأ جولاتهم بمختلف مقاصدها في مكة المكرمة، بيد أن البعض منهم يفضل الخروج في ساعات الظهيرة بالرغم من سخونة الأجواء، للتبضع في شوارع العزيزية تحت ظل «الكاب» والفنادق الشاهقة التي يسكنونها، مبينا انهم يخرجون عادة في شكل مجموعات بالاتفاق مع أحد الباصات الصغيرة التي تتجول بهم في شوارع العاصمة المقدسة لرؤية معالمها التاريخية وآخرين لشراء بعض الهدايا لأقاربهم بعد عودتهم إلى بلدانهم عقب الانتهاء من شعيرة الحج. ويقول مرتضى كمال (أحد الحجاج) «إنها فرصة للتقرب إلى الله في مهبط الوحي وفرصة كذلك للتعرف على مكة المكرمة التي نتوجه إليها يوميا خمس مرات ونحن نصلي في بلداننا دون أن نراها ونلمس أرضها، والآن يحق لنا التمتع بها وبالنظر إلى الكعبة المشرفة عن قرب والصلاة بجانبها في حالة لا أستطيع وصفها على الإطلاق لأن هذا الإحساس غريب وفيه من الروحانية ما لا يوصف مطلقا، فضلا عن أننا نتجول في رحاب العاصمة المقدسة ونرى معالمها التاريخية وكيف كانت حياة الناس في السابق بها عبر الأحاديث التي نسمعها من أهلها». وأبدى مرتضى كمال سعادته بوجوده في مكة المكرمة لأن ذلك حلم كل مسلم، خاصة أن الحج من بين أركان الإسلام ومن يحظى به فهو سعيد، ويضيف «أحمد الله الذي أتم علي هذه الزيارة لأداء الفريضة وأساله أن يتمم علي نعمته»، معتبرا أن الفرصة سانحه لهم أيضا للتسوق في شوارع العاصمة المقدسة ولن يفوتوها، خاصة أن لديهم أهلا وأقارب وأصدقاء يريدون إهداءهم شيئا بعد العودة إلى بلدانهم، معتبرا أن توفر الأسواق بالقرب من أماكن سكنهم يجعلهم ينشطون في النزول إليها وشراء ما يريدون قبل أن يحين موعد العودة إلى الديار، حيث يخرجون دائما للبحث عما يحبونه من ملابس ومقتنيات أخرى يحتاجونها، ذاكرا أن زيارة المناطق الأثرية سيكون لها نصيب أيضا في أجندتهم اليومية للتعرف بشكل أكبر على مكة المكرمة مستعينين بمن يعرفون تلك المناطق للاستمتاع بالتواجد فيها لأطول وقت ممكن، مع عدم إهمال أداء الصلوات الخمس بالمسجد الحرام لما فيه من خير وفير لهم. فرصة لا تتكرر رابح الحربي (سائق باص) أكد أن الحجاج عندما يأتون لمكة المكرمة يستغلون الفرصة للتعرف عليها ولا تفوتهم زيارة المناطق التاريخية بها التي سمعوا عنها عبر الكتب ولم يروها، مبينا أن أغلبهم يركز على حمل الهدايا والتحف التذكارية، غير آبهين حرارة الطقس في العاصمة المقدسة طوال النهار، ويعتبرون أن الأمر ربما يكون مرة في العمر ولا يهم إن تعرضوا لحرارة الشمس، حيث يفضلون التجوال نهارا بالرغم من الأجواء في الليل معتدلة هذه الأيام، ولكن الغالبية منهم يريد رؤية المعالم بالنهار.

مشاركة :