المعلمون مفرطون يا معالي الوزير

  • 2/17/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بين تعليم البنات وتعليم البنين -حتى بعد الدمج- بون شاسع في تطبيق الأنظمة والالتزام بالتعاميم، وذلك لأسباب كثيرة، منها ما يعود إلى الطبيعة التكوينية والاجتماعية للمرأة، ومنها ما لا يبرر مطلقا. فالمناوبة مثلا التي تتحملها المعلمة بين الحصص أو في نهاية اليوم الدراسي، خاصة في المدارس الابتدائية والمتوسطة، أمر مهم جدا رغم صعوبته، إذ تبقى المعلمة في المدرسة برفقة الصغيرات حفاظا على سلامتهن أثناء الانتظار أو اللعب حتى يأتي أهاليهن لأخذهن، موثقين صلة القرابة لهن بالبطاقات المخصصة لذلك. وقد يضطر هذا الأمر إلى أن تبقى المعلمات المناوبات حتى وقت متأخر في المدرسة. بينما لا نجد هذا الالتزام في مدارس البنين، إذ يغادر المعلمون قبل الطلبة، غير مكترثين بما استأمنهم الناس عليه من فلذات أكبادهم. فلتعبر يا معالي الوزير أمام إحدى مدارس البنين الابتدائية مع جرس الانصراف ظهرا لتشاهد كيف يتقافز الصغار ويتعاركون، ويؤذي بعضهم بعضا في عرض الشارع، في ظل غياب الطاقم الإداري والتعليمي بالكامل، ويزداد الأمر سوءا وخطورة إذا توقفت سيارة المثلجات على الجانب الآخر للطريق. فأي خطر يحدق بأطفالنا بسبب تفريط المعلمين.

مشاركة :