يا معالي الوزير ميز المعلمين

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

ربما بحثنا عن أصوات كإعلاميين يشجعنا أن نجعل من كل حدث في المجتمع قضية رأي عام، هو السبب ذاته وراء تضخم بعض القضايا التي نستغرب أنها أخذت مساحة لا تستحقها.وهذا ما جعل التعليم -في الأصل- بما يشهده من حراك يومي صيدًا سهلاً ووجبة يومية لذيذة لبعض المنابر.ولهذا ليس بالضرورة أن الضجيج الذي نسمعه في الوسط التعليمي -أحيانًا- يعكس عُمْق المشكلة أو امتدادها بقدر ما هناك اختلاف وجهة نظر بسيطة وفُر لها منبرًا.تلك الأسباب من وجهة نظري لم تنفخ في أشياء صغيرة حتى صارت كالجبال بل أيضًا قللت من شأن أشياء كبيرة كانت تستحق الإشادة فلا نستغرب -مثلاً- أن يُرى تسْكين مئتي ألف معلم على استحقاقهم الوظيفي حدثًا عابرًا، وموقف الوزارة الإيجابي من سلّم المعلمين مؤخرًا مجهودًا عاديًا، التأمين الطبي تسْويّقًا، والعمل مستقبلاً على توسيع خيارات التأمين تسْكيتًا، العمل الجاري مع وزارة الإسكان لإيجاد برنامج خاص بالمعلمين تخديرًا، وهكذا.. عذرًا، لم نكن الإعلاميين المتّزنين في طرح قضايا التعليم، ولم نقف على مسافات متساوية من تلك القضايا ! ..السنة الماضية وصفْنا رَفْع نسبة حركة النقل الخارجي بالإنجاز الضخم ونثرْنا الورد -آنذاك- على رأس معالي وزير التعليم ابتهاجًا بذلك النجاح غير المسبوق، وفجأةً غيّرنا رأينا مطلع الشهر الماضي، وقلنا: حركة النقل مهمة بالإمكان أن يقوم بها أي إداري أو تعليمي ! ..العيسى أثناء زيارته لبعض المدارس قبل أسبوع صرح “هناك طريق طويل لتطوير التعليم وتدريب المعلمين والمعلمات، والمناهج تحتاج إعادة نظر والعملية التعليمة والتربوية تحتاج مراجعة “فقيّمنا تلك الاعترافات بالتبرّؤ من المسؤولية.. شخصّنا قراءة التعاميم بالصخرة التي قصمت ظهر المعلمين، وصوّرنا قراءتها أكثر ضررًا من مردودها، ولم نذْكر أنها نتيجةً حتميةً لتفاعلات المدرسة مع مستجدات الحياة اليومية للحيلولة دون وقوع حدثٍ ما أو التوازن معه أو استثماره.. قلنا: تدنّي العملية التعليمية سببها هو انشغال المعلمين بملاحقة حقوقهم، ولم نسأل أنفسنا كم عدد هؤلاء؟ وأين تأثير البقية العظمى ؟ .. كيّفنا إعلان وزارة التعليم لنتائج حَمْلة الانضباط المدرسي “تشهيرًا”، وسمّينا زيارة معالي الوزير المفاجئة “تفتيشًا”، وصنّفنا تقييم الوزير للعملية التعليمية “هجومًا” ..على الطرف اﻵخر لا ننسى إضاءات مشرقة لقامات إعلامية صحافية وإذاعية وتلفزيونية وكتاب رأي وجهوا الرأي العام وأبرزوا قضايا مجتمعية بكل حيادية وموضوعية فلهم كل التقدير والاحترام..ختامًا يا معالي الوزير لا نشك في حبك لأبنائك المعلمين وتقديرك لجهدهم وإن اختلفت بينكم وجهات النظر، وكلنا رجاء أن تقدم لهم ما يميزهم، وتقبل تحياتي،،،، رابط الخبر بصحيفة الوئام: يا معالي الوزير ميز المعلمين

مشاركة :