أكد الدكتور إسماعيل شاهين الأمين العام المساعد لرابطة الجامعات الإسلامية ، أهمية إلقاء الضوء على أهم مفكري مصر والعالم الإسلامي في العصر الحديث من أجل الفهم الصحيح لأمور الدين وغرس روح القدوة لدى العديد من الشباب ولحماية الطلاب من التخبط والتشدد الفكري والأفكار المتطرفة ولمواجهة المتغيرات التي يمر بها العالم الإسلامي.وقال شاهين - خلال ندوة رابطة الجامعات الإسلامية بعنوان "الإمام محمد عبده وأثره في تجديد الخطاب الديني" اليوم الاثنين - إن قضية تجديد الخطاب الديني تعد من أهم القضايا التي يركز عليها المجتمع لمواكبة المتغيرات المتعددة من خلال فهم عميق وثقافة راقية وعقل تنويري، ضاربا المثل بالإمام محمد عبده الذي يعد "إمام المجددين"، وباعث النهضة الحديثة، وعبقري التنويع، حيث حرر العقل العربي من التخلف والجمود الذي كان عليه من قبل.وأضاف أن محمد عبده لم يكن مصلحا دينيا وحسب، بل مجددا في كافة مجالات الحياة، فهو المفسر واللغوي والمؤرخ والسياسي والداعي إلى تعليم المرأة وإعطائها حقوقها.بدوره طالب الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ، بتجديد الخطاب الإعلامي في شتى جوانبه، السياسية والدينية والثقافية لدعم جهود تجديد الخطاب الديني ..مشددا على ضرورة أن يقوم علماء الأزهر لأنهم أهل التخصص، بتجديد الخطاب الديني وليس لأي شخص آخر سوى إبداء رأيه فقط فيما يدور من حوله.وقال "نحن في أمس الحاجة في هذه الآونة إلى فكر الإمام محمد عبده، وإلى وجوده بيننا الآن، فتجديد الخطاب الديني الذي يتناقله الناس ووسائل الإعلام على أنه ابتكار جديد، هو فكر له جذور في تاريخ المسلمين، كما أن تجديد الخطاب الديني لابد أن يلائم مستجدات العصر، ولا يُعقل أن يوجد أناس يقولون نحن أسرى لكتب التراث، لأن التقديس فقط لله وللقرآن الكريم ولما ورد من السُّنة الصحيحة عن الرسول –صلَّى الله عليه وسلم-، وفيما عدا هذا، فليس هناك قداسة لأحد".فيما أشار الدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر السابق، إلى فصاحة وبلاغة الإمام محمد عبده، وسعة أفقه وآرائه الدينية، حيث إن الإمام كان يكتب ليحبب الفنون الجميلة إلى الناس في الوقت الذي كان الرأي الشائع فيه عن النحت والتصوير أنهما حرام.
مشاركة :